قال عبد الله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، وعضو مجلس الشورى، إن مصر بعد 30 يونيو ستكون مختلفة عما هي عليه الآن، سواء فيما يتعلق بإدارة الحكم في البلاد أو في شكل المعارضة. وأوضح بدران، في تصريحات له اليوم، أن الغضب أصبح عارما بسبب الطريقة التي تدار بها البلاد حاليا وسقف مطالب المعارضة ارتفع، بسبب إضاعة من هم في سدة الحكم للعديد من الفرص التي كان يمكن لها أن تزيل أو تخفف من حالة الاحتقان الموجودة لدى قطاع كبير من المصريين الآن، ولكن للأسف لم تستغل هذه الفرص". وتابع بدران "أي محاولة من النظام الحاكم لتهدئة الشارع ستتطلب تنازلات أكبر بكثير من التي كانت مطلوبة من قبل، وكأننا لم نتعلم من الماضي". وتوقع بدران أن "تتغير طريقة المعارضة لتتجه إلى مزيد من التصعيد والمطالب، وفي نفس الوقت تقديم تنازلات مؤلمة من النظام الحاكم، إذا كانوا بالفعل يريدون تجنب الفوضى وحقن الدماء". وأضاف بدران "أعتقد أن الوقت قد فات ومع ذلك نرحب بأي مجهود للخروج من الأزمة وحقن دماء المصريين، وتقدمنا في حزب النور بمبادرة لتفادي ما نحن فيه الآن، ولكنها أجهضت من الرئاسة بفعل فاعل". وعن المبادرة التي تقدم بها حزب الوسط اليوم للخروج من الأزمة الراهنة، شدد بدران على أن الوقت أصبح "ضيقا للغاية" لمثل هذه المبادرات. كان حزب الوسط طرح ظهر اليوم مبادرة للمصالحة الوطنية من خمس نقاط، تضمنت عمل حوار وطني حول الانتخابات الرئاسية المبكرة، وتشكيل حكومة ائتلافية، والحديث عن إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقضية النائب العام، ومشكلة سد النهضة الإثيوبي. وأعرب القيادي بحزب النور عن خشيته من تظاهرات 30 يونيو، وقال "نضع أيدينا على قلوبنا، وندعو الله أن تمر مصر من هذه المرحلة بسلام، وأن تحقن دماء المصريين في 30 يونيو المقبل وما بعده".