يتهم البعض جماعة الإخوان بأنها ضيعت الثورة وهو اتهام باطل فالجماعة منسجمة مع نفسها وهي لا تتعامل مع ما جري كثورة بل كغزوة وتقسم الغنائم بالعدالة كما تراها هي فالعدالة نسبية ولاشك أن فريقاً في الجماعة يري أن العدالة تقتضي تعويض أفرادها عن الإقصاء الذي تعرضوا له عشرات السنيين وهو إقصاء وهمي برأي معارضيها وباعتراف المنشقين عنها كثروت الخرباوي الذي يعرض في كتابه "سر المعبد " لاختراقها لكل مؤسسات الدولة باستثناء الكنيسة وربما اخترقتها لكن الخرباوي لا يعلم ....ورغم أن أدوات الاستفهام مذهلة في كل الحالات ما دفع العلماء للقول بأن السؤال نصف العلم وفي رواية أخري العلم كله فلولاه ما كان الجواب ..إلا أنه لا يمكن القول بأن كل علامات الاستفهام سواء فماذا.... ؟ تختلف عن لماذا... ؟ وهما في عهد الإخوان يختلفان عن عهد غيرهم.. هذه لحظة جربها كل الناس عندما نجد أنفسنا إزاء موقف يتطلب السؤال ب "لماذا " ثم تكون الإجابة بالصمت أو التجاهل أو حتي بالكلمة المختصرة الواضحة لا جواب ! هذا النوع من الإجابات يستخدم عادة في حالة الشعور بالحرج من ذكر الأسباب المفسرة للسؤال لماذا ؟ وأحيانا من باب الاحتقار للسائل .. وفي قليل من الحالات لجهل الموجه إليه السؤال بالإجابة لأن السؤال تم توجيهه للشخص الخطأ... المشكلة في السؤال لماذا ..؟ أننا قد نعرف أجابته بعد فوات الأوان فتصبح الإجابة وعدمها سواء ولا عجب في ذلك فالاتهامات والأسئلة الحائرة . الشك والقلق والخوف... تتواجد حيث لا أمان ولا اطمئنان ولا سيادة للقانون.. سؤال : لماذا يطير الرئيس مرسي للبرازيل بينما يطير حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر لإيران ... وأي الزيارتين له علاقة بطبول الحرب التي تدق في الشرق الأوسط؟