انتقدت صحيفة «الجارديان» ما تقوم به مصر الآن من عدم السماح للسياح من التصرف بحرية في البلاد كشرب الكحول وارتداء «البكيني». وأضافت الصحيفة، أن السياحة هي احد أعمدة الاقتصاد المصري، وأنها انهارت منذ الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، و خلفت عامين من عدم الاستقرار. أشارت الصحيفة إلى قول وزير السياحة، «هشام زعزوع»، أن الحكومة المصرية لديها الكثير من التفاؤل تجاه القطاع السياحي، والذي قلل أيضاً من أهمية ما تقوم به بعض الجماعات السلفية من منع السياح من شرب الكحول. كما أشارت الصحيفة إلى أن «زعزوع» خلال المؤتمر السياحي المُنعقد بدبي، قال أن شرب الكحول للسياح مكفول، والذي أكد أيضاً، أن المحادثات الأخيرة مع الجماعات السلفية، قد أسفرت عن تفهمهم مدى أهمية قطاع السياحة للاقتصاد المصري. وأوضحت الصحيفة من وجهة نظر زعزوع، أن إعادة إحياء السياحة الآن ذات أولوية من اجل تلبية الهدف المتمثل في زيادة أعداد الزوار، بنسبة 20? هذا العام، منوهاً أن وزارته قامت بتركيب كاميرات في معظم المنتجعات التي تغذي القطاع السياحي، بمقاطع على شبكة الانترنت. ونوهت الصحيفة، إلي تأكيد زعزوع، أن الحكومة تسعي لأن تكون مصر هي بلد الأمان و أفضل وسيلة لتأكيد ذلك عن طريق البث المباشر للجمهور، وأن الخطوة المقبلة ستكون عرض صور تظهر على شاشات كبيرة في الساحات العامة، للسياحة في مصر، وعلي سبيل المثال العاصمة الفرنسية باريس. وأوضحت الصحيفة، أن زعزوع، كان يأمل أن يتم حل المشكلة في غضون أسبوعين قائلاً هذا هو مجرد توقف مؤقت، وسوف تُستأنف السياحة مرة أخرى، والمسئولين عن السياحة في محادثات مع تلك الجماعات التي أثارت الأزمة منذ البداية. جدير بالذكر، أن هدف مصر على المدى الطويل أن تستقطب مصر 30 مليون سائح، وعائدات 25 مليار بحلول عام 2022.