في فيلم النظارة السوداء ظل فارس الرومانسية أحمد مظهر يفكر في سبب ارتداء نادية لطفي لنظارة سوداء تلقي بالسواد على كل ماتقع عليه عيناها، حتى تيقن من أنها قد لاتدرك مدى الظلمة التي أصبحت أسيرة لها دون وعي أو قصد، أي أن سواد الصورة ليس بسبب النظارة السوداء فقط بل أن السبب الرئيسي هو ما بداخلها وتريد أن ترى الحياة سواد في سواد.من فينا لم ينجز شيئ سعى لإنجازه، أو حقق نجاحا بعد جد واجتهاد، من فينا صبر وعمل وتعلم ولم يحصد، انظر حولك وتعلم واعتبر ابتسم ولا تكتئب حب واتحب تعلم قيمة العطاء تستشعر قيمة النجاح، وترى الحياة بلون يمكن مش فحلقي.الفكاهة حل للمشاكلحول هذا المعنى جاء موضوع كتاب الحياة بقى لونها فحلقى للكاتب الساخر سيد شعبان الذي أكد لجمهور الشباب اللذين حضروا توقيع كتابه الأول مساء أمس في بيت الشاعر، انه لم يقصد كما ذهب البعض أن الحياة لونها اسود، بل أن اللون الفحلقي هو اللون الشفاف اللذي يعكس مانشعر به من ألوان فإن كان مشرق منطلق محب للحياة فهو أبيض، وإن كان حب لكل ماحولنا فهو أحمر، وإن كنل نشعر بالعطاء فالحياة لونها أخضر، أما إذا كانت رؤيتنا كئيبة متشائمة لانفكر إلا في الأشياء والذكريات السلبية فالحياة لونها أسود.هدف سيد من كتابه الساخر إلقاء الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة السائدة في مجتمعنا لعله يستطيع اصلاحها أو على الأقل المساهمة في ذلك بشكل من الفكاهة المعتدلة بلا تكلف .وعن اتجاه الشباب لقراءة الكتاب الإلكتروني والإقبال على مواقع الإنترنت كبديل للكتب الورقية، أكد سيد أن الكاتب الذكي والذي يريد أن يلفت الإنتباه ويجذب القراء فعليه أن يتميز بكتابة موضوعات قريبة من قضاياهم مايفرحهم ومايحزنهم، مايقلقهم وما يحتاجون إليه قد تكون كتابات واقعية أو ساخرة ليس هذا هو المهم ولكن الأهم أن تلمس بمصداقيتها وترا حساسا لدى كل قارئ.ليه المصري تعبان شقيانوفي مداخله لوليد حماد مصمم غلاف الدنيا بقى لونها فحلقي والذي أثار تحفظ البعض فكيف يكون كتابات ساخرة ويكون الغلاف لرجل بجلابية ممسكا بكوب شاي، تسائل حماد لماذا ترى الأغلبية أن الإنسان المصري شقيان تعبان تكبله الأغلال لا يضحك ولا يرى إلا السواد!!وضح حماد أن فكرة الكتاب تدور حول الشاب المصري البسيط أخويا و ابن عمي وجاري وصاحبي مش الشاب الكول أو المرفه المبتسم بإعتدال لذا يجب أن يعبر الغلاف عن البساطة ولكن بعين انسان حكيم يعرف الحياة جيدا صبور راضي .يعني ممكن نلاقيه على القهوة، وبالطبع لاتخلوا أي قهوة بلدي من ذلك الرجل صاحب العمة والجلابية التي أصبحت بمثابة علامة مميزة للمصريين في أي دولة، وفي يده كباية الشاي الثقيلة اللي تظبط المزاج، وعلى شفتيه ابتسامة بسيطة لاهي عريضة ولاهي كئئيبة فهو رجل راضي بما قسمه الله وهي سمة المصري، وفي الخلفية تعمد حماد وضع صورة للشارع المصري الذي نحيى فيه ليل نهار.مش هكتب كلام قبيحوفي مداخلة لمحمد شاكر المدرب الأول للقراءة السريعة أشار فيها لأسماء فصل مش هكتب كلام قبيح متسائلا هل القبح أصبح عاملا من عوامل النجاح والشهرة، كما أشار إلى أن النظافة والرغبة في التغيير للأفضل لاتحتاج لأوامر أو كثر كلام فهو شيئ نابع من داخلنا.أشار سيد إلى وجود أفكار معينة تضمن توزيع الكتب والأعمال الفنية أولها الإسقاطات السيئة سواء أدبية أو إجتماعية أو سياسية، ثانيا اتباع طريقة سيبونا واتركونا أو التعبير بعصبية عن مانعانيه، لذا فقد اخترت أن أكون غير ناجح على أن أكتب كلام قبيح.ثم أردف سيد في بلدنا من عمل عملا جيدا يقال عنه إنسان عبقري، ومن لاينجح لايرحمه الآخرون وقد لايعطونه فرصة للصعود، لذا فالحل الأمثل أن الراغب في عمل شيئ فعليه الإقدام عليه، يتوكل على الله ويأخذ بالأسباب، لاتوقفه العقبات فمن فينا لاتواجهه الصعاب والعقبات.وأخيرا لو وصلت لنتيجة انك ملقتش لون ولا طعم ولا ريحة يبقى إنت كده أصبت الهدف وعرفت ليه الحياة بقى لونها فحلقي .