"الحياة بقى لونها فحلقي".. لا تستغرب أيها القارئ العزيز.. هذا ليس توصيفاً مني للحياة؛ بل هو اسم كتاب طُرح بالأسواق مؤخراً بالعنوان ذاته للكاتب الشاب "سيد شعبان". "الحياة بقى لونها فحلقي" هو مجموعة من المقالات الساخرة التي تسخر من بعض المشاهد الاجتماعية التي ربما لا يتوقف لديها الكثيرون، ويحاول الاقتراب من لغة الشباب من خلال استخدام العامية غير الدارجة في لغة الخطاب. وعن أسباب اختيار هذا الاسم تحديداً عنواناً للكتاب، يشرح "سيد" في المقدمة: "لقيت إن الفُحْلُقي أفضل لون تلوّن بيه الحياة، وهو اللي لا لون له.. عيش إنت وخيالك مع الفحلقي ولوّنه على مزاجك وهيليق معاك على كل الظروف".
الكتاب في المركز الرابع في بورصة الكتاب بجريدة المال ومن ضمن المشاهد التي يتوقف عندها الكتاب منتقداً لها، مقال بعنوان "مش هكتب كلام أبيح" يرفض فيها الكاتب موجة الكتابات الساخرة التي تحتوي على بعض الألفاظ الخارجة، والتي انتشرت مؤخراً معلناً ذلك صراحة للقراء: "في الفترة الأخيرة بقى كل حاجة فيها إسقاطات وتلميحات خارجة وجنسية، وأي نص يحرك الغرائز أصبح عليه إقبال جامد أوي، والاتجاه الفكري الموجود عند الناس إن اللي عايز ينجح لازم يركب الموجة، وأنا بقى بما إني لسه جديد حبتين؛ فهاطلّع لساني لكل دول وأقول لهم: أنا مش هكتب كلام أبيح". الحياة بقى لونها فحلقي تخطّى في بورصة الكتاب الأخيرة بعض الأسماء اللامعة مثل يوسف زيدان في روايته "عزازايل" وعلاء الأسواني في كتابه "لماذا لا يثور المصريون" محققاً المركز الرابع.