مع وصول الوفد الرياضى المصرى إلى غزة فوجئ كل أعضاء الوفد برسائل نصية على هواتفهم الخاصة تقول «welcom to israel أهلاً بكم فى إسرائيل» ليصاب الجميع بالصدمة والقلق فى نفس الوقت، ويشعروا من اللحظة الأولى بكم المعاناة التى يعيش فيها الشعب الفلسطينى، وفى اتجاه آخر تساءل عدد كبير من الفلسطينيين على المستويين الشعبى والرسمى عن سر غياب محمد أبوتريكة عن الحضور مع الوفد إلى غزة، وأبدى عدد كبير منهم استياءهم من التصريحات الدبلوماسية التى خرج بها الأهلى والتى أكد خلالها أن اللاعب كان يود الحضور لكن ظروف وجوده فى السعودية للعب مباراة مع الأهلى ضد الهلال السعودى ثم سفره إلى أبوظبى للانضمام لمعسكر المنتخب حال دون حدوث ذلك، مؤكدين أن المباريات ودية وكان يمكن للاعب الحضور دون مشكلة. واقترح العامرى فاروق وزير الرياضة خلال الزيارة على المسئولين الفلسطينيين إقامة مباراة ودية تجمع بين منتخب مصر ومنتخب فلسطين أو نجوم العرب يوم 5 يونيو 2013 وهو نفس موعد انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا للشباب فى إسرائيل لتوجيه رسالة للعالم ضد العدوان الإسرائيلى. من جانبه أكد العامرى فاروق وزير الرياضة المصرى أنه حقق حلمه بالوجود على الأراضى الفلسطينية، والزيارة خطوة لفك الحصار الرياضى على قطاع غزة، وقال ياسر حسنين وكيل لجنة الشباب بمجلس الشورى إن هذه الزيارة أول الغيث وإن الصلاة فى المسجد الأقصى وعودة القدس لم تعد بعيدة. من جانبه أكد محمد المدهون أنه يشكر المصريين على دورهم لفك الحصار على غزة موجهاً رسالته للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بقوله: «إذا كان العدو دمر البنية التحتية للرياضة الفلسطينية من خلال قصف عدة ملاعب على رأسها ملعب فلسطين وملعب اليرموك فإن هذا تعد على الاتحاد الدولى نفسه»، مشيراً إلى أن تعويض فلسطين ب200 ألف دولار من فيفا ليس كافياً بل يجب حرمان العدو الصهيونى من بطولة كأس العالم للشباب 2013. وكانت الطفلة سملى التى قامت بتقديم نموذج للأطفال الفلسطينيين رداً على مقولات الصهاينة التى تؤكد أن «رجالهم سيموتون وأطفالهم سينسون» فردت عليه بقصيدتيتن ثوريتين نالتا تصفيق الجميع خلال المؤتمر الصحفى. واللافت للنظر خلال الزيارة عدم توجيه الدعوة لأبوجودة النحال عضو المجلس الثورى لحركة فتح ومندوبها للإشراف على الرياضة فى قطاع غزة فى ظل سيطرة حركة حماس على القطاع، رغم تأكيدات العامرى فاروق أن الزيارة لقطاع غزة لا تعنى تعزيز الانقسام بين حماس وفتح.