د. محمد سليم العوا حذر المفكر الإسلامي والأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور سليم العوا من الوقيعة بين الشعب والجيش لما في ذلك من ضرر بالغ على أمن واستقرار الوطن مشيدا بالدور الكبير والهام الذي تقوم به القوات المسلحة والمجلس الأعلى لحماية البلاد ومواجهة التطورات والمتغيرات التي أعقبت ثورة 25 يناير وحالات المظاهرات والإضرابات والمطالب الفئوية وهى تتولى إدارة الأمور بحكمة وهدوء. وأشاد الدكتور العوا في تصريح له اليوم السبت نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أعاد لمصر وضعها ومكانتها الكبيرة المستحقة بين دول العالم ونجحت مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية ومعالجة ملف نهر النيل بحكمة وتحسنت علاقات مصر مع جميع الدول خاصة في إفريقيا الامتداد الطبيعي والتاريخي والجغرافي لمصر. ورفض الدكتور العوا بشدة اتهام البعض للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتباطؤ في علاج بعض القضايا واعتبر ذلك خطأ كبيرا وسوء تقدير لدور القوات المسلحة التي تعالج الأمور بحكمة ووفق خطط مدروسة مع مراعاة رد الفعل المحتمل بل وفوق المحتمل لتجنب البلاد أي مخاطر. وشدد على أن مصر تسير في الطريق الصحيح بعد ثورة 25 يناير وإنها تتخذ خطوات محسوبة لاستكمال مسيرة الحرية والديمقراطية والعمل بالنظام النيابي الذي يحقق للسلطة التشريعية وضعها ويحد من سلطات رئيس الجمهورية المطلقة. وأكد العوا أن مصر دولة مدنية ذات مرجعية دينية يحكمها أفراد الشعب بالانتخاب ووفق مرجعية محددة وأن الإسلام لم يعرف مطلقا الدولة الدينية التي يدعى حكامها أنهم مفوضون من الله. ورفض دعاوى التشدد والغلو واعتبرها تخالف الشريعة الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتداء مبينا أن الدعوة السلفية الصحيحة والحقيقية تلتزم بتلك المبادئ معتبرا ما يحدث من تعد على الأضرحة أو محاولة تطبيق الشرع بالقوة بأنه مرفوض شرعا ومحاولة للنيل من مكتسبات الثورة وتشويهها في الخارج.