أثارت فتوى الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول دعوة الراغبين فى أداء الحج التطوع والعمرة من المصريين بتوجيه المبالغ التي خصصوها لهذا الغرض لصالح صندوق يدعم اقتصاد البلد فى الظروف الراهنة ، وأنها ستحتسب عند الله حجة او عمرة جدلا واسعا فى الأوساط الدينية . في البداية قال الشيخ يوسف البدرى أن هذه الفتوى لا تصح وغير جائزة وتعتبر حرام شرعا حيث ان الحج والعمرة واجب على كل قادر ولا يجوز توجيه الأموال الموجهة لهم لصالح أي شئ آخر حتى لو كان لخدمة الاقتصاد ، لان الحج فى حد ذاته يبارك الأموال ويضاعفها لان ثوابه عظيم عند الله سبحانه وتعالى . وأشار إلي أن الرسول صلى الله عليه قال أن النفقة فى الحج كالنفقة فى سبيل الله الدرهم ب 70 درهم واخبر أيضا صلى الله عليه وسلم أن الحج والعمرة ينفيان الذنوب والفقر ، كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وبالتالي لا يجوز الإفتاء بتوجيه أموالهم لشئ آخر ، لان هذا هو ما يؤدى للفقر ، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وهو حديث ضعيف من قدر على الحج ولم يحج يمت ان شاء نصرانيا او يهوديا . وتسائل د. البدرى كيف للقرضاوى أن يفتى بذلك الآن وهو كان اشد المناهضين للنظام السابق والذي كان يدعو لتقليل الحج والعمرة لتوفير الأموال للاقتصاد ومصلحة البلد فكيف يفتى بذلك الآن. وعلى الجانب الأخر أكد الشيخ مبروك عطية انه يؤيد تلك الفتوى تماما وانه ليس هناك ضرر من الناحية الشرعية ، حيث ان الله تعالى قال " ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا " صدق الله العظيم والحج فريضة بني عليها الإسلام وهو فرض مرة واحدة ، ولكن التكرار ليس بالضرورة خصوصا اذا كانت هناك مواطن أخرى للإنفاق ، خصوصا إذا كانت البلاد تمر بأزمة إذا فهي أولى بتلك الأموال خصوصا اذا كان الحج والعمرة مكررة فلا داعي للتكرار . وقال انه أيضا يدعو الراغبين فى أداء الحج او العمرة إلى توجيه تلك المبالغ إلى الاقتصاد لان ذلك واجب وطني اما بالنسبة إلى ان الثواب يعادل حج او عمرة فان ذلك لا يعلمها إلا الله لان موازين الحسنات غير معلمة وعلمها عند الله وقد تكون حسنة عن لقمة أكلها مسكين خير من أشياء أخرى والحسنة فى النافلة تختلف عن الحسنة فى الفريضة والله اعلم.