أثارت فتوى الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدعوة الراغبين لأداء الحج و العمرة الي توجيه المبالغ المالية التي خصصوها لهذا الغرض لصالح صندوق يدعم اقتصاد البلد جدلا كبيراً .. خاصة بعد أن اعتقد البعض ان هذه الفتوى تطبق على المسلم الذي لم يسبق له الحج من قبل .. و أن توجيه هذه المبالغ المالية للصالح العام في هذه الحالة أصبح يوازي أجر فريضة الحج بل ويسبقه في الأولويات .. الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر يعلق على فتوى الشيخ القرضاوي قائلاً : لقد تحدث الشيخ القرضاوي مع الكاتب فهمي هويدي في هذه الفتوى رابطا بين المبلغ الذي تحتاجة الدولة لسنة مالية جديدة و بين المبلغ الذي ينفقه المصريون على السفر لأداء الحج و العمرة خلال عام ، و كانت فتواه واضحة ..وهي ايجازة تفضيل دعم الأقتصاد عن الحج و العمرة في حالة أن يكون المسلم قد قام بتأديتها من قبل ، أي بعد أن تتحول من فرض الى نافلة ، لأن الحج فرض عين على كل مسلم و الأستطاعة شرط لأداءه . و يضيف قائلا : في حالة أن يفضل المسلم دعم اقتصاد بلده عن أداء الحج لأول مرة لا يسقط عنه فرض الحج و يظل معلقاً في رقبته حتى يستطيع ، و لا يوجد أي نص بالأسلام يجبر أحداً على اختيار موقفاً معيناً دون الأخر ، والتفكير في الصالح العام حث عليه الإسلام و شجعه و لكن اذا وجد المسلم نفسه لن يكون قادراً على جمع المال للحج مرة أخرى فعليه أن يختار الحج قبل أن يختار الصالح العام .