خفضت بعض فنادق أسعار الإقامة بها خلال فترة أعياد الربيع خاصة فى البحر الأحمر لمواجهة أزمة انخفاض السياحة الوافد ، فيما وجهت إسرائيل تحذيرات لرعاياها من زيارة مصر خلال فترة الأعياد ، و اعتبر الخبراء أن تلك التحذيرات تهدف إلى جذب السياحة إلى ايلات بعيدا عن المقصد المصرى . قال شريف بهاء مدير عام تسويق أحد الفنادق الكبرى أن نسبة الإشغال فى فنادق طابا تصل فى المتوسط إلى 70% خلال فترة الأعياد الحالية لكنها أقل من معدلات الإشغال بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مشيرا إلى أن نسبة الإشغالات بلغت فيما سبق 98 % أي أن الفارق يتراوح بين 20-25 % . كما أضاف أن بعض الفنادق لجأت إلى سياسة خفض أسعار الإقامة بنسب مختلفة تتراوح بين 10-17 % حتى تستطيع جذب السياحة الوافدة لمصر فى ظل الظروف الراهنة مشيرا إلى أن خفض الأسعار يجب ألا يتجاوز الشهور القليلة المقبلة بحيث يكون ذلك فى سياق الخطط القصيرة و ليس فى سياق خطط طويلة . وتابع أن التحذيرات الإسرائيلية تهدف إلى جذب السياحة إلى الداخل الإسرائيلي و الاستفادة من عائدها الاقتصادي إلى جانب التملص من قيمة التأمين على السائح المتوجه إلى المقصد المصرى ، كما أكد أن تلك التحذيرات ليس لها قيمة بالنسبة للسائح الأوربي الوافد إلى مناطق البحر الأحمر مشيرا إلى أن أغلب السائحين الوافدين إلى طابا هم من عرب 48 و هؤلاء يفضلون المقصد المصرى على إيلات. كما أكد السائح العربي لا يتوجه للبحر الأحمر و يفضل علية القاهرة و الإسكندرية ، و أوضح أن أسعار الإقامة حاليا بالنسبة للسائح الأوربي تبلغ 90 دولار ، و بالنسبة للإسرائيلي ما بين120-140 دولار أما المصرى 110 دولار ، كاشفا عن هذا التفاوت يأتي بحسب تردد السائح على المقصد المصرى . ومن جانبه قال سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية أن هناك توجه من هيئة تنشيط السياحة فى سياق منح حوافز للسائحين لكنها ضد سياسة خفض الأسعار حتى تحافظ على أسعار البيع لأن رفع الأسعار فيما بعد سيكون صعب جدا. كما أكد محمود أن هناك توجه من جانب الهيئة للدعاية لمصر لجذب السياحة العربية إلى مناطق البحر الأحمر و السياحة الشاطئية مشيرا إلى أن هناك رسائل موجه إلى دول الخليج العربي ، و كذلك منح حوافز للطيران الشاتر الوافد من تلك الدول لدعم السياحة العربية . و اعتبر أن المحاولات الإسرائيلية و تحذيراتها المتكرر مجرد تحذيرات لا تؤثر على موقف السائح الوافد إلى مناطق البحر الأحمر .