أكد شهود العيان في قضية سيارة السفارة الأمريكية التي دهست المتظاهرين على أنهم فوجئوا أثناء تقديم شهاداتهم أمام النيابة بأن هناك سبعة سيارات دبلوماسية وليست سيارة واحدة قامت بدهس المتظاهرين في مناطق متفرقة، من بينها سيارة أمام مجمع التحرير، وسيارة كانت أمام وزارة الداخلية في لاظوغلي، وسيارة عثر عليها بمصر القديمة أمام سور مجرى العيون. وقال الشاهد في القضية محمد هاشم: في يوم الجمعة 28 يناير وأثناء التظاهرات في شارع القصر العيني وبالتحديد الساعة السادسة فوجئنا بسيارة دبلوماسية تريد الدخول وسط المتظاهرين، فوجهنا إشارات إليها بأن تتخذ طريقا مغايرا إلا أن ضابط شرطة برتبة نقيب كان قد وجه التحية للسيارات التي دخلت وسط المتظاهرين وهي تسير بسرعة (120 إلى 140 كم) فلم ير المتظاهرين إلا شبابا من سن 18 إلى 22 سنة تدك السيارة عظامهم تحت إطاراتها، ولاذت بالهرب. وأشار إلى أن المتظاهرين عثروا على السيارة في شارع الكورنيش يقودها أحد الأشخاص، واستطاع مجموعة كبيرة من المتظاهرين توقيفه لمعرفة من بالداخل ليفاجئوا بأن قائد السيارة مواطن عادي، وأكد أنه لم يكن بالسيارة أثناء وقوع الحادث؛ لكن الذي حدث أنه وجد السيارة في الشارع مفتوحة بعد أن نزل منها شخصين يرتديان بدلا سوداء اقتادا سيارة "بيجوا موديل 405"، وما كان من الناس وقتها إلا أن تركوا الرجل يمشي دون مساءلة، وتركوا السيارة التي عثر عليها فيما بعد، وتم سرقة جميع التجهيزات في السيارة إلا أنه بعد معاينتها من المعمل الجنائي الذي كشف عن وجود 22 بقعة دم مختلفة على شاسيه السيارة. وطالب هاشم كأحد شهود العيان باستدعاء ممثلين عن السفارة الأمريكية ومساءلتهم؛ لأن هذا الأمر مسموح به في الأعراف الدبلوماسية، ومساءلة مديري الأمن المصريين في السفارة الأمريكية والحرس الخاص، بالإضافة إلى الإفراج عما تحويه كاميرات الفيديو التي توضح خط سير السيارة، وهي خارجة من السفارة، مشيرا إلى أن هناك كاميرات توضح خروج السيارات من الجراج، سواء الجراج الخاص بالسيارات الرسمية، أو سيارات الحقائب الدبلوماسية أو سيارات الحراسة أو سيارة السفير للاستعانة بها في الأدلة، بالإضافة إلى سيارات الاستعمال الشخصي الموجود في شارع عبد القادر حمزة. كما طالب هاشم بتعويضات لصالح الضحايا من قبل السفارة الأمريكية، مؤكدا أن جميع الضحايا من الفقراء.