صورة أرشيفية يشهد ميداني التحرير وعبد المنعم رياض اشتباكات عنيفة بين متظاهرين يريدون إخلاء الميدان وبين المعتصمين في الميدان وتستخدم في تلك المعارك الأسلحة البيضاء والحجارة مما تسبب في إصابة الزميل شريف سليمان بجرح قطعي في الرأس وإصابة في قدمة إضافة إلى إصابة بعض جنود الجيش بإصابات طفيفة . وفي سياق متصل تجددت الاشتباكات مرة أخرى بمنطقة الزرايب بالمقطم التي بدأت مساء أمس وخلفت 13 قتيل و140 جريح وفشلت النيابة في إجراء المعاينة الأولية بالمنطقة عقب قيام مجموعة من الأقباط بقطع طريق الأتوستراد وإلقاء الحجارة على المارة الأمر الذي أدى تدخل سكان السيدة عائشة ومنعوا المتظاهرين من قطع الطريق ونشبت اشتباكات بينهما للمرة الثانية وقام مجموعة من المتظاهرين الأقباط بالصعود إلى أعلى المنطقة الجبلية الموجودة بمدخل المقطم وإلقاء الحجارة الكبيرة على المارة ومنع مرور المواطنين بالإضافة إلى قيام البعض بإلقاء زجاجات المولوتوف مما أدى إلى تعذر استكمال النيابة العامة للمعاينة نتيجة تجدد الاشتباكات. هذا وقد دعا البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى تهدئة الأجواء بعد أحداث العنف التي وقعت الليلة الماضية، وقال القمص صليب متا ساويرس عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس في مصر إن البابا طلب تقريرا حول هذه الأحداث، كما أنه قام بالاتصال بعدد من الكهنة لمطالبتهم بتهدئة الأجواء مشيراً إلى أن عددا من قيادات الكنيسة تبحث تشكيل وفد للتوجه إلى المعتصمين عند مبنى التليفزيون لإقناعهم بفك الاعتصام حفاظا على الاستقرار وتجنب تصعيد الموقف وأرجع ساويرس ما حدث لكنيسة أطفيح في محافظة حلوان وما صحبها من أحداث إلى ما وصفه بما فعله النظام السابق من زرع الفتنة الدائمة بين المسلمين والمسيحيين حفاظا على استقراره متهما ما قال إنها أياد خفية بالوقوف وراء الأحداث الطائفية الأخيرة.