مركز دسوق، يقع في جنوب غرب محافظة كفر الشيخ في أقصى شمال جمهورية مصر العربية، ويعتبر المركز نقطة التقاء بين محافظات كفر الشيخ والغربية والبحيرة والإسكندرية، لذلك فهو مركز يعتمد في اقتصاده على الزراعة والتجارة والسياحة بشكل أساسي . عاصمة المركز مدينة دسوق ولها أهمية دينية كبيرة بالنسبة للطرق الصوفية لاحتوائها على مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وهو آخر الأقطاب الأربعة الصوفية، والعديد من المزارات الصوفية الأخرى. ويشتهر المركز أيضاً بمدينة بوتو القديمة التي كانت عاصمة مملكة الشمال (مصر السفلى) في عصر ما قبل توحيد القطرين على يد الملك نرمر سنة 3200 ق م . يبلغ عدد القرى بالمركز 35 قرية، منها 11 قرى رئيسية و32 قرية تابعة، يتبعها إجمالاً 253 عزبات. ومن أشهر الوحدات المحلية التابعة للمركز ، الوحدة المحلية بقرية محلة دياى التابع لها عزبة كفر الخير ومنية جناج والعاصمة تقع محلة دياي جنوب مركز دسوق و يحدها:من الشمال كفر مجر بمركز دسوق ، ومن الشرق كفر الخير بمركز دسوق ، وشباس عمير بمركز قلين ، ومن الغرب نهر النيل، ومدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، ومن الجنوب: منية جناج بمركز دسوق. تتميز دسوق بالسياحة النيلية الفريدة حيث يوجد بها مراسي كثيرة بطول نهر النيل ويحيط بها الكثير من الجزر النيلة الخلابة وبها قوارب وزوارق شراعية صغيرة وبواخر نيلية للتنزه علي ضفتي نهر النيل فرع رشيد . وتوجد بها أكثر من جزيرة بمنتصف نهر النيل بها الكثير من الفواكه والخضروات كل يجعلها قبلة الطبيعة الجميلة جعل مدينة دسوق للزائرين من كل محافظات مصر وخصوصا فى الأعياد وشم النسيم وكذلك العطلات حيث المناخ والخضرة وصفحة نهر النيل الممتعة . يوجد بدسوق العديد من الآثار التي ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات ، حيث توجد مدينة بوتو القديمة التي كانت العاصمة السياسية لمملكة الشمال، وكانت مركز ديني عظيم، حيث يجب على كل ملك أو حاكم عند تمكنه من الحكم، يجب أن يذهب إلى بوتو لإضفاء الشرعية من قبل الكهنة على الحاكم، وذلك للتعبد للإلهه ، ومن أشهر الآثار هناك: معبد واجت، ثمثال حورس الصقر، تمثال رمسيس الثاني، والعديد من الآثار الأخرى. تبعد المنطقة المسماه حالياً تل الفراعين عن مدينة دسوق الحالية بحوالي 12 كم في الإتجاه الشمال الشرقي. تمتاز مدينة دسوق بموقعها المتميز بجوار محافظة الإسكندرية والبحيرة مما ساعد على انتشار ونمو التجارة فيها ، كما تمتاز المدينة أيضا بوجود العديد من الصناعات الحرفية واليدوية والتي تصل منتجاتها إلى مختلف أنحاء الجمهورية ومن ابرز الصناعات الموجودة حاليا في المدينة صناعة حداده الكهرباء حيثو يوجد بها ورشه من أكبر مصنع اعمد الاناره ولوزمها من كوابل وحوامل ازرع اناره وهى من أكبر منافسى القطاع العام والخاص ، بالإضافة إلى ورش الطوب المنتشرة بالقرب من نهر الدين . وتغزو منتجاتها قرى ومدن ومحافظاة الجمهوريه كما توجد صناعة افران الغاز والتي يتم تصنيعها بواسطة الصاج القديم وتشكيلها بواسطة الحرفيين المهرة وتصل تلك الافران إلى جميع أنحاء الجمهورية وخاصة محافظات الصعيد وتجد بها صناعات كثره لتشكيل المعادن وتصنيع المعدات وورش خراطة المحركات الديزلو البنزين و من أشهر الاعمال التجارية الموجودة في المدينة تجارة الحلويات الشرقيه والغربيه وهي معروفه للجمع والمشهوره بهاوتجد تجارة السمك المملح أو (الفسيخ والسردين) وهي من أكبر التجارة في دسوق وتوجد بها أيضا تجارة قطع غيار السيارات حيث يقوم بعض التجار باستيرادها قطع السيارات من اليابان، ماليزيا، تايلاند، سنغافورا ويتم بيعها على مستوى الجمهورية وأصبح للمدينة شان كبير في تلك التجارة. تعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها أبناء مصر منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ، ومازالت هذه الصناعة موجودة في مناطق كثيرة وأهمها مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ .. حيث كان حتى وقت قريب تمتد ورش صناعة الفخار والقلل والازيار والاوانى الفخارية بكافة إشكالها على ضفاف النيل .