أعربت حركة شباب 6 ابريل عن أسفها جراء أحداث تظاهرات 12 أكتوبر الماضى بميدان التحرير واصفةً تلك الأحداث بالعنيفة والمأساوية. وأكدت الحركة فى بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى ''فيسبوك''، اليوم الأحد،أن تلك الأحداث تعيد للأذهان الذكرى الدامية لموقعة الجمل الشهيرة،مؤكدين أنها السابقة الأولى منذ إسقاط نظام مبارك والتى غابت فيها رمزية الميدان الثورية النقية، ودنست أرضه الإشتباكات الدامية بين جموع المتظاهرين في ميدان التحرير. والقت الحركة باللوم على جماعة الاخوان المسلمين قائلةً :''الحركة تلقي باللوم الأول والمسؤولية الكبرى على جماعة الإخوان المسلمين، التي كان بمقدورها أن تجنب مصر هذا المشهد العبثي المسىء للوطن والثورة، وتلك الدماء التي أريقت، لو كانت إختارت لتظاهراتها محلاً أخر، غير ذلك الذي سبقتهم لإختياره صفوف المعارضة.. لكن هذا الإصرار المثير للريبة، على إختيار نفس الميدان في نفس التوقيت لحشد تظاهراتها، يوحي بنية الجماعة تصدير أنصارها لقمع وتكميم أفواه المعارضين، وإرهابهم''. وأعربت الحركة فى بيانها عن مدى خطورة أحداث 12 أكتوبر الماضية موضحةً أن ذلك مؤشر خطير يمثل بادرة بالغة الخطورة، وإنحرافاً جسيماً في مسار الشراكة الوطنية، التي حاولت الحركة طوال الفترة المنصرمة، أن تكون أحد حراسها!!. وأشارت الحركة بأنها سوف تقوم بمبادرة تشمل كافة القوى الوطنية والسياسية بمختلف توجهاتها، على أن تشمل جماعة الإخوان المسلمين لاحقاً، بعد تقديم "إعتذار" صريح لجموع الشعب المصري عن دورها في إشتعال الأحداث داخل الميدان . كما طالبت الحركة الرئيس محمد مرسي بتقديم "توضيح" لجموع الشعب المصري، عن موقفه إزاء تلك الأحداث، وعن مسؤولية مؤسسات الدولة التي تقع تحت سلطته، والتي غابت بشكل كامل عن الميدان، مما أسهم في تحويله إلى ساحة فوضى وصراع، في مشهد أصاب كثير من المصريين بالصدمة وخيبة الأمل.. كما يجب عليه أن يبرهن بقوة، عما إذا كان رئيساً لكل المصريين، أم رئيساً لفئة دون أخرى!. كما أكدت الحركة على إستمرارها فى المراقبة الواعية بالتنسيق مع الشركاء الوطنيين لمراحل كتابة الدستور المصري الجديد، ودعم كل ما من شأنه، إنتاج دستور متوازن يعبر عن كل فئات الشعب المصري، ولا يخضع لهيمنة أى فكرٍ أو تيارٍ أو حزبٍ أو جماعة، ويجسد روح الثورة، والتصدي لما يخالف ذلك. وتابعت الحركة مؤكدةً أنها سوف تستمر في مراقبة وتقويم النظام الحاكم، ودفعه لتحقيق خطوات ملموسة على الأرض تستهدف تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الذين إختاروه في أول إنتخابات حرة وديموقراطية تشهدها البلاد، وكذلك صيانة مبادىء الثورة التي لا رجعة فيها، ولا تفاوض عليها، من الخبز والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية. وأكدت أيضاً على مشاركتها منفردة أو بالتنسيق مع الشركاء الوطنيين في كل الفعاليات السلمية التي تستهدف تطهير القضاء ومحاسبة المجرمين الذين سفكوا دماء المصريين في ثورة الخامس والعشرين من يناير. واختتمت بيانها بأنها سوف تستمرعلى مسارها، وسوف تدعم كل جهد مخلص، رسمياً كان أو شعبياً يرمي إلى الدفع لتحقيق أهداف الثورة وتحسين الأحوال المعيشية لأبناء مصر.. وكذلك على إختصامها ومعارضتها الواضحة لكل محاولة تستهدف عرقلة الثورة وأهدافها أو تحطيم الأمل في نفوس المصريين