رداً على الحملات السيئة التى مازال يتعرض لها رسولنا الكريم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وديننا الحنيف فى بعض دول العالم،قرر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الخامسة والثلاثين الذى يقام 27 نوفمبر القادم وحتى 6 ديسمبر عرض الفيلم العالمى " الرسالة" للمخرج السورى الراحل مصطفى العقاد، وذلك رغبة من وزارة الثقافة وإدارة المهرجان فى تقديم أفلام باللغة الإنجلزية حتى يفهمها العالم تعبر عن معنى التسامح فى الدين الإسلامى وجميع الأديان. . فقد شهدت الساحة العربية العديد من المظاهرات إحتجاجاً على الفيلم المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم ،تباينت ردود الأفعال لكن الغضب واحد فالبعض إستطاع ان يتعامل مع الامر بحكمة والبعض الأخر لم يستطع . ففى مصر توافد العديد من المنظمات والاحزاب السياسية أمام السفارة الأمريكية لتنديد بالفيلم المسئ للرسول وأكد الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة إستنكاره للفيلم المسئ للرسول مؤكدا على ضرورة الاحتجاج عليه بإعتباره إهانة لمشاعر المسلمين ووصف حمدين صباحى الفيلم بأنه جريمة لا علاقة لها بحرية الإبداع واستنكرت الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة الفيلم وقال الدكتور محمد المختارالمهدى الرئيس العام للجمعية أنه يهدف إلى إثارة المشاعر الإسلامية ولم يقتصر الامر فى مصر على المسلمين فقط بل ومسيحييها أيضاً حيث أعلن الانبا باخوميوس القائم بأعمال البابا إدانة الكنيسة الأرثوذوكسية لهذا الفيلم وأن الكنيسة تتبرأ من كل من قام بهذا العمل الذى يشكل إزدراء للاديان .. وكذلك إستنكرت الكنيسة الإنجيلية الفيلم ووصفته بأنه عمل شائن يتعارض مع تعاليم المسيحية أما على مستوى المواطنين تقول نيفين ياسر أنا أفضل التجاهل والمقاطعة وعدم الإشتراك فى نشر هذا الفيلم وتؤيدها فى الرأى سارة رفعت حيث ترى ان هذا الفيلم ما هو إلا مؤامرة واستفزاز لمشاعر المسلمين وتضيف أن زميلاتها المسيحيات فى الجامعة برفضون هذا التصرف ويصفونه بالسخافات و ترى رحاب سيد انه من الأفضل الرد عليهم بالمثل بإنتاج فيلم يتحدث عن سماحة الاسلام وعن رسولنا الحبيب بينما جاء رد احمد حمدى مختلفاً عنهم وعبر عن غضبه الشديد وإنه لابد أن يتحاكم منتج هذا الفيلم والمشتركون فيه وانه يؤيد ما فعله المتظاهرون امام السفارة الإمريكية وحرقهم للعلم ولا يختلف الوضع كثير فى باقى البلدان العربية والإسلامية حيث ساد الغضب جميع الشعوب ففى السعودية استنكرت المملكة ما وصفته بقيام مجموعة غير مسئولة فى الولاياتالمتحدةالامريكية بإنتاج فيلم مسئ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم زنددت بردود الفعل العنيفة التى وقعت فى عدد من الدول ضد المصالح . وفى ليبيا هاجم مسلحون مبنى السفارة الامريكية ببنغازى شرق البلاد وأسفر الهجوم عن مقتل السفير الأمريكى وثلاثة أشخاص أخرون وفى اليمن اقتحم المحتجون مقر السفارة الأمريكية فى العاصمة اليمينة صنعاء وهكذا الحال فى مختلف البلدان العربية والسلامية تتزايد موجات الغضب مطالبين بضرورة محاكمة منتجى الفيلم وصانعيه.