اختفاء قرية تُرَسين بدارفور بالسودان نتيجة انهيارات أرضية.. شراقي يكشف التفاصيل    رسميا .. موعد تنسيق الدبلومات الفنية 2025 (دبلوم صنايع وتجاري وزراعي)    ارتفاع جديد في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 بالصاغة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأربعاء 3 سبتمبر 2025    د.حماد عبدالله يكتب: إنضباط مدن العالم فيما عدا "القاهرة" !!    السفير الأمريكي لدى إسرائيل يحذر من انهيار الضفة الغربية    رئيس فرنسا يبحث مجالات التعاون فى مكالمة هاتفية مع ولى العهد السعودى    ماكرون: فرنسا والسعودية ستترأسان مؤتمرا لدعم حل الدولتين.. وإسرائيل تنتقد    التعاون الإسلامي تتضامن مع السودان بعد كارثة شمال دارفور    إسرائيل: إطلاق قمر التجسس الصناعي «أوفيك 19» (فيديو)    بتواجد صلاح.. 25 لاعبا يؤدون تدريب منتخب مصر استعدادا لمواجهة إثيوبيا    الأهلي ينفي التفاوض مع روجر شميت بعد إعلان تشكيل جهاز فني مؤقت    عاجل.. ميكالي يرد على إمكانية تولي قيادة الأهلي    «يتبع نهج الجوهري».. نجم الزمالك السابق يعلق على اختيارات حسام حسن ل قائمة المنتخب    وفاة شخص وإصابة آخر بطلق ناري عن طريق الخطأ في "حنة" بالمنيا    انتحاري يفجر سيارة مفخخة قرب معسكر اللواء 444 التابع للجيش الليبي (فيديو)    «مدير أمن سوهاج» وجه بدفع سيارات الإطفاء.. السيطرة على حريق شارع القطب    وزير الثقافة يشهد انطلاق الموسم الفنى الجديد لدار الأوبرا بحفل محمد ثروت احتفاءً بالمولد النبوى الشريف.. إلهامات نجوم الموسيقى العربية تخلق طمأنينة بين الجمهور.. والشاعر عبد الله حسن يمدح النبى.. صور    أحمد السعدني: لحظة فقدان غيرت عمري وخلتني أعيد حساباتي    تامر حسني يتصدر يوتيوب في صيف 2025 بألبوم "لينا معاد" ويحقق نجاحًا مزدوجًا مع "ريستارت"    بطلة كليب "ناسيني ليه"، أسيل عمران تكشف حقيقة مشاركة تامر حسني في فيلم سينمائي    الكارت الموحد بديل بطاقات التموين.. خطوات استخراجه وأماكن استلامه وأهم استخداماته    تهنئة المولد النبوي الشريف 2025 مكتوبة.. أجمل العبارات والرسائل للأهل والأصدقاء والعمل    ريان: تعيين وليد صلاح الدين مديرا للكرة في الأهلي تأخر كثيرا    الأمم المتحدة: تصاعد الوفيات جراء سوء التغذية في غزة ونزوح 76 ألفًا خلال شهر    مصطفى الفقي: لا حقيقة للخلافات بين مصر والسعودية والإمارات    غدًا.. إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين بمناسبة المولد النبوي الشريف 2025    تفاصيل القبض على البلوجرز ناني علي وجاتا الإسكندراني وبيبي بحوزتهم مخدرات وملابس رقص    مصرع شخص وإصابة 2 آخرين في انقلاب تروسيكل بالعبور    مصرع طفل غرقا في ترعة «الخارجة» بالغربية    «تنظيم الاتصالات»: نشتري 25 مليون هاتف سنويًا بتكلفة 2 مليار دولار    محافظ كفرالشيخ: وحدة الجيومكانية وإدارة التحول الرقمي محور رئيسى فى تعزيز كفاءة العمل الحكومى    الفقي: إزالة الحواجز أمام السفارة البريطانية «معاملة بالمثل» ولا يؤثر على العلاقات    "اهدى شوية".. أحمد حسن يهاجم شوبير    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل الاستعداد لتونس    بينهم 50 خاتمًا.. سوهاج تحتفي ب400 من حفظة القرآن (فيديو وصور)    نشرة التوك شو| طفرة في التعليم التكنولوجي.. واستثمارات قطرية لدعم الاقتصاد الوطني    لمرضى التهاب المفاصل.. 10 أطعمة تنهي الألم وتحمي الغضاريف    بدون عناء ومواد كيميائية.. طرق طبيعية وفعالة للتخلص من الحشرات في المطبخ    محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين    رئيس وزراء سلوفاكيا يؤكد اهتمام بلاده بالعمل مع روسيا في قطاع الطاقة    محافظ القليوبية يعقد لقاءً جماهيريًا بالقناطر الخيرية لبحث مشكلات المواطنين    موقف قد يضطرك للكذب.. حظك اليوم برج الدلو 3 سبتمبر    حدث بالفن| رقص بدرية طلبة و تراجع شيرين عبد الوهاب في خلافها مع ياسر قنطوش وإصابة مطرب مهرجانات    "رشيقة ورقيقة".. نادية الجندي تخطف الأنظار من جلسة تصوير جريئة    «خليهم ينبسطوا».. فيديو متداول لأطفال يرقصون على أغنية في طابور الصباح يثير جدلًا    محافظ دمياط يشهد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمسجد البحر    "ما تستحق حتى دمعة".. زوجة لاعب الزمالك السابق تعلن انفصالهما    بعد واقعة شقيقة وائل الإبراشي.. هل يحق للأب أن يتنازل عن ممتلكاته في حياته؟    اليوم أولى جلسات محاكمة طفل المرور وآخرين بتهمة الاعتداء على شاب بالمقطم    «بشائر الخريف».. بيان مهم بشأن تحسن حالة الطقس اليوم : القاهرة تُسجل 24 ليلا    للأسبوع الثاني..«الوطنية للصحافة» تواصل جلسات الاستماع لأطياف الجماعة الصحفية    نائب وزير الصحة: الولادة الطبيعية تحمي الطفل من مضاعفات صحية خطرة    تؤثر عليها بالسلب.. أطعمة ممنوع تخزينها في الثلاجة    عبدالعزيز العدس يكتب: المصريون والمولد النبوي    ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب    تفاصيل إجازة الوضع فى قانون العمل الجديد للمرأة العاملة    محافظ المنيا يستقبل مديرة المدرسة التجريبية الرسمية للغات ببني مزار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطلاق .. مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع المصرى
نشر في المراقب يوم 11 - 10 - 2012


شهدت السنوات
الأخيرة تحولات اجتماعية خطيرة تهدد كيان المجتمع المصرى وقيم الأسرة المصرية ، التى
أصبحت أكثر عرضة للتفكك والانهيار وسط انتشار غير مسبوق لحالات الطلاق .
كشف إحصاء صادر
عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، عن وقوع حالة طلاق كل 6 دقائق،
وأن هناك 88 ألف حالة طلاق تحدث كل عام.
ورصدت
الإحصاءات 240 حكماً بالطلاق تصدر كل يوم في محاكم الأحوال الشخصية، وطبقا لأحدث
إحصاء سكاني تم إصداره مؤخراً فإن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تقع بين
المتزوجين حديثاً حيث تصل نسبة الطلاق في العام الأول 34% ، بينما تقل النسبة إلي
21.5 % خلال العام الثاني من الزواج، كما حذر الخبراء من تنامي ظاهرة "الطلاق
السريع" مطالبين في الوقت ذاته بالبحث عن سبل سريعة لمواجهتها، وإلا فالبديل
هو تفكك وانهيار عشرات الآلاف من الأسر والتي تنتهي أغلبها بالطلاق أو الخلع في
محاكم الأسرة وأمام منصة القضاء، واعتبر د. علي جمعة مفتي مصر تهميش دور الدين في
الحياة الاجتماعي السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الطلاق، حتى صارت أقل مشكلة بين
الزوجين تنتهي به ولو كان الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر.
وقالت د.فيروز
عمر، طبيبة نفسية ورئيسة جمعية "قلب كبير" المتخصصة في مجال الاستشارات
ومشكلات الأسرة والشباب بالقاهرة إن هناك عدة أسباب تقف وراء مشكلة "الطلاق
السريع"، أولها إن معنى الزواج ليس واضحاً في ذهن الشباب المقبلين على الزواج
سواء كانوا رجال أو فتيات، فالكثير من الفتيات تتخيل إن الزواج هو الجنة الواسعة
التي ستهرب فيها من سيطرة الأهل وقيود الأسرة، وكذلك الأمر بالنسبة للشباب الذين
ينظرون للزواج بشكل مثالي وأنه مملوء بالرومانسية والهدوء وأن شريكة الحياة هي
مخلوق بدون عيوب أو سلبيات.
وتضيف أن ثاني
أسباب "الطلاق السريع" هو ضعف مستوى الذكاء الاجتماعي عند الكثير من
الناس، وهو ما أدى بالتالي إلي ضعف فنون العلاقات الاجتماعية وخاصة العلاقات التي
فيها مسئولية، فالأزواج والزوجات ينظرون للعلاقات الاجتماعية بشكل خاطئ تماماً، ولا
يعرفون أدني الوسائل لإدارة الحياة والعلاقة الزوجية حتى أنه لم يعد هناك صبر على
قبول شريك الحياة أو التفاعل وإقامة حوار بناء معه، وتؤكد د.فيروز عمر أن ثالث
وأهم أسباب للطلاق السريع هو الخلط بين المواصفات الأساسية والفرعية المطلوبة في
شريك الحياة، فكلا الطرفان يضع عدة شروط ومواصفات يختار على أساسها شريكه، ويفاجأ
بعد الزواج أن أغلب هذه المواصفات غير موجودة، فمثلاً الزوج يشترط أن تكون زوجته
متدينة ولا يعرف ماهية هذا التدين هل هو الصلاة أم كثرة قراءة القرآن، أم الدعوة
إلي الله.
من جانبه يرجع
د.على جمعة مفتي الديار المصرية أن السبب وراء حالات الطلاق السريع إلي فقدان
الأصول الضابطة التي تحكم العلاقة بين الزوجين، ويؤكد أن أغلب المشاكل الزوجية
تبدأ من الاختلاف في وجهات النظر، وكأن كل واحد من الزوجين يفكر بمفرده، وذلك
مرجعه إختلاف البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها كل منهما، وتحت ضغط أعباء الحياة
والمشكلات الأخرى يحدث الطلاق والانفصال.
كشف الجهاز
المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن زيادة عدد إشهارات الطلاق إلى حوالى 151 ألف
إشهار عام 2011 مقابل 149376 إشهارا عام 2010 بزيادة قدرها 2557 إشهاراً بنسبة 1,7٪،
و بلغ عدد إشهارات الطلاق فى الحضر 87091 إشهاراً وتمثل 57,3٪ من جملة الإشهارات
مقابل 85686 إشهاراً عام 2010 بزيادة قدرها 1405 إشهاراً بنسبة 1,6٪.
فيما بلغ عدد
إشهارات الطلاق فى الريف 64842 إشهاراً وتمثل 42,7٪ من جملة الإشهارات مقابل 63690
إشهاراً عام 2010 بزيادة قدرها 1152 إشهاداً بنسبة 1,8٪.
سجلت أعلى نسبة
طلاق فى الفئة العمرية من 30 إلى أقل من 35 سنة حيث بلغ عدد الإشهارات بها 29925
إشهاراً بنسبة 19,7٪ بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 18 إلى أقل من
20 سنة حيث بلغ عدد الإشهارات بها 572 إشهاداً بنسبة 0,4٪ من جملة الإشهارات.
وبالنسبة
للمطلقات سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 25 إلى أقل من 30 سنة حيث بلغ
عدد الإشهارات بها 35397 إشهاداً بنسبة 23,3٪ بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة
العمرية من 65 سنة فأكثر حيث بلغ عدد الإشهارات بها 893 إشهاداً بنسبة 0,6٪ من
جملة الإشهارات.
وطبقا للحالة
التعليمية سجلت أعلى نسبة طلاق فى الحاصلين على شهادة متوسطة حيث بلغ عدد
الإشهارات بها 49299 إشهاراً تمثل 32,4٪ بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الحاصلين على
درجة جامعية عليا حيث بلغ عدد الإشهارات بها 600 إشهاراً بنسبة 0.4٪ من جملة
الإشهارات.
وبالنسبة
للمطلقات سجلت أعلى نسبة طلاق فى الحاصلات على شهادة متوسطة حيث بلغ عدد الإشهارات
بها 48415 إشهاراً تمثل 31.9٪ بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الحاصلات على درجة
جامعية عليا، حيث بلغ عدد الإشهارات بها 413 إشهاراً تمثل 0.3 ٪ من جملة الإشهارات.
وقال الجهاز إن
عقود الزواج ارتفعت إلى حوالى 897 ألف عقد عام 2011 مقابل حوالى 864 ألف عقد عام
2010 بزيادة قدرها حوالى 331 عقداً بنسبة 3,8٪.
وأشار الجهاز
خلال النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق عام 2011 إلى أعلى نسبة زواج فى
الأزواج سجلت فى الفئة العمرية من 25 إلى أقل من 30 سنة، حيث بلغ عدد العقود بها
حوالى 385 عقداً تمثل 42,9٪ بينما كانت أقل نسبة زواج فى الفئة العمرية 65 سنة
فأكثر حيث بلغ عدد العقود بها 6144 عقداً تمثل 0,7٪ من جملة العقود.
والسؤال
ما الحلول والمخارج لهذه الظاهرة المدمرة للأسرة،والقاتلة للمجتمع؟ للطلاق أسباب
كثيرة اجتمعت متضافرة لتعطينا تلك النتيجة المؤسفة ، وهناك حلول كثيرة منها
المتعلق بالزوجين أو الاهل أو التدريب،أو تعامل المجتمع مع هذه الظاهرة.
يذكر د.يحيى
الرخاوى استاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة ان هناك حلول يجب اتباعها بصورة او
بأخرى لمواجهة هذه الكارثة وذلك بأن يكون هناك معرفة وعلم كل من
الزوجين بطبيعة طرفه الآخرمحاوله التفاهم والتاقلم والتنازل بعض الشئ لان لا يوجد
اتنين متطابقين ولكن متكاملين،وألا يفرض أحد الزوجين على الآخر تغيير شخصيته،وأضاف
ان التسامح بين الزوجين مهم جداً، لأن
الزوجين إذا حاسب كل منهما الآخر على كل صغيرة وكبيرة فستحدث الكثير من المشكلات
لا محالة.
span lang="AR-SA" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;font-family:"Simplified Arabic";
font-weight:normal"
span lang="AR-SA" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;font-family:"Simplified Arabic";
font-weight:normal"وترى د.غادة الخولى استشارى الطب النفسى ان إن ما تحتاجه
الأسرة والمجتمع بشكل عام هو العودة للأصول في مجال العلاقات الاجتماعية وأول
الطرق لذلك هو الاستفادة من آراء العلماء والمتخصصين في علاج الخلافات الزوجية،
وتضيف اننا نحتاج إلي تكريس دور الدين من أجل الفهم واتخاذ القرار الواعي للعودة إلي
الأصول في الحياة والتعامل بين الزوجين، وهذه الأصول لا يمكن
الاتفاق عليها إلا عن طريق الدين، وذلك من أجل معرفة
العيوب أو الأخطاء التي تحدث وعلاجها حتى لا نصل في النهاية إلي التفكك الأسري
والهدم وليس البناء.span lang="AR-SA" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;font-family:"Simplified Arabic";
font-weight:normal"
span lang="AR-SA" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;font-family:"Simplified Arabic";
font-weight:normal"يعد الطلاق أزمة في المجتمع ، تبدو هذه الأزمة
قانونية في لحظة، وقد تبدو اقتصادية في لحظة أخرى، ولكنها في الواقع
أزمة اجتماعية لابد من التكاتف على مستوى المجتمع والاسرة والفرد للتصدى لها
للحفاظ على استقرار الاسرة المصرية.span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:
"Simplified Arabic""


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.