تولى الرئيس محمد مرسى حكم مصر مصادفة .... نعم مصادفة من الألف إلى الياء...وهذا لايعيبه ولايشينه... وقد بدأ الأمر فى الانتخابات الداخلية لحزب الحرية والعدالة لإختيار مرشحهم للتنافس على مقعد رئيس الجمهورية فى إنتخابات عام 2012 وفشل مرسى فى الحصول على ثقة أعضاء الحزب ونال الثقة ومباركة الترشح المهندس خيرت الشاطر... وعندما ثارت مشكلة الشاطر وإمكانية إقصائة من الترشح سارع الإخوان والحزب بترشيح مرسى كإحتياطى وبديل للشاطر تحسباً لخروجة من حلبة السباق... ولو كان الشاطر إستمر فى الترشح ولم يستبعد لكان مرسى الأن ليس برئيس لمصر.. لذلك قيل انه رئيس بالمصادفة.. ولكن هل الدكتور مرسى كان مؤهلاً لتولى منصب رئيس الجمهورية علماً بإننى إخترته فى الجولة الاولى وجولة الاعادة حتى لايعتقد احد اننى أقصد الاساءة اليه لاسمح الله لا لم يكن مؤهلاً منذ البداية ليكون رئيس جمهورية واستمر الحال بعد توليه رئاسة الجمهورية وتقمص عدة شخصيات منها دور الخطيب والمتدين والمداوم على الصلوات فى المسجد وكل مسجد يصلى فيه يلقى خطبة والقاء حديث يومى فى رمضان ... وكل هذا جميل ولكن هل المصريين انتخبوا مرسى لالقاء الخطب .. لا ومليون لا... نحن قمنا بالثورة لأسباب كثيرة ومعروفة ولا اريد تكرارها حتى لانمل من التكرار... ومن الأشياء التى تدل على أن الرئيس يتعامل بدون دراسات مسبقة هذه الملاحظات: اولا: ماهى ادوار مستشارى الرئيس ومساعديه وهل يجتمع بهم وهل وضع لكلا منهم نقاط محددة يجب تغطيتها وبحثها وعرض الأمر بشأنها على الرئيس؟ الرئيس الأمريكى واى رئيس وليس اوباما بذاته لديه عدد كبير من المستشارين والمساعدين كل يعمل فى موضوع معين أو إحدى النقاط أو الجزئيات ويبحث الأمر ويجمع المعلومات والنتائج والحلول وكل مايتعلق بالأمر ثم يرفعه للرئيس ويدرس الأمر وتناقش الحلول..... هل مرسى يفعل ذلك؟ الوضع ضبابى المساعدين والمستشارين ليس لهم ادوار محددة أو خطة يقومون بتنفيذها البعض منهم إنشغل بالتصريحات الإعلامية والبعض الأخر مختفى لا نعلم عنه شىء..... ثانياً: قام الرئيس بزيارات خارجية عديدة وسيقوم بأكثر منها... لابأس ولكن هل كان معد لهذه السفريات دراسات مسبقة وخطط ومعرفة المطلوب من هذه الدول والإستفادة القصوى من تعاملاتنا مع هذه الدول ... وهل تم إختيار هذه الجدول واساس اختيارها ولماذا لم تكمن دولا غيرها. وهل جاءت بلا ترتيب او لمجرد التواصل مع العالم وخلاص.... ثالثا: نهم الرئيس مرسى للحصول على القروض ففى اول مائة يوم سمعنا عن تلقى قروض ومنح من الصين وايطاليا وفرنسا وصندوق النقد الدولى....ولم نعرف هل هناك مشروعات لوضع هذه القروض فيها ام أنها لأكلنا وشربنا فقط وينتهى الامر بزياجة الديون الداخلية والخارجية رابعا: حكومة قنديل بلا برامج ولاخطط ولااى حاجة ... كل اللى بيعمله زيارات مفاجئة لامعنى لها ولن تسمن او تغنى من جوع وتزيد من رئيس الحكومة ... نحن نريد برنامج حكومى معلن وخطط حتى تتم المحاسبة وكم من الخطط والمشروعات تم تنفيذه خامسا:الطبطبة من الرئيس على السلفيين والجهاديين ووضعهم فى مقصورة استاد القاهرة فى الاحتفال بنصر اكتوبر وتجاهل باقى التيارات والمعارضين الذين هم من اشعلوا الثورة وانجحوها وسبب رئيسى لخلع مبارك وطردة ونظامة من الحكم سادسا: سخرية مرسى من معارضية كما كان يفعل مبارك ونسى مرسى قول الله {ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن } ....اخيراً ياريس نحن فى مركب واحدة ولانريد غرقها... بل نريد النجاة لنا ولك لاتعمل لوحدك بل مع مستشارينك ومعارضيك.... ولا تكن ناشف الدماغ وعنيد كمبارك الذى خلع وذل فى غياهب السجون... وإنظر للمعارضة نظرة موضوعية وتعاون معهم وخذ نقدهم مأخذ الجد فالعدو العاقل خير من الصديق الجاهل والمعارضين ليسوا بعدوك ياريس بل منك ويريدون العزة للمصريين والكثير منهم وطنين.... واذا لم تتلافى الأخطاء التى حدثت... أبشرك بصدام وشيك وقريب بينك وبين جميع التيارات المتواجدة على الساحة السياسية فى مصر ..فموجات السخط تتعالى والاستياء يزداد والمشاكل تتزايد ولا حلول محسوسة ولاتقدم فى اى شىء... إلحق نفسك وعالج الأمور فالشعب المصرى جاهز بالأغنية الشهيرة ارحل يعنى ارحل ومن تغنى له بيرحل غصباً عنه وعن نظامه.... [email protected]