صورة أرشيفية توقفت وسائل النقل العام في باكستان الجمعة كما أغلقت معظم الاعمال التجارية أبوابها في الوقت الذي تترقب فيه البلاد خروج مظاهرات ضخمة في مختلف الانحاء ضد الفيلم المسيء لنبي الاسلام (ص) الذي انتج في الولاياتالمتحدة وأثار غضب المسلمين في أنحاء العالم. وطالبت جماعات سياسية ودينية بينها "حزب الشعب الباكستاني" الحاكم أفراد الشعب إدانة "الفيديو السيء" لكنها دعت إلى مظاهرات سلمية الجمعة الذي أعلنته الحكومة عطلة رسمية. وتم تعليق خدمات الهواتف المحمولة بشكل جزئي ولدواع أمنية في العديد من المدن بينها مدينة كراتشي الساحلية المركز التجاري للبلاد بالاضافة إلى بلدتي بيشاور وكويتا اللتين تعصف بهما أعمال العنف. وعززت السلطات في العاصمة إسلام آباد الطوق الامني حول حاويات الشحن على الطرق المؤدية إلى جيب يخضع لحراسة مشددة حيث يضم السفارة الامريكية وبعثات دبلوماسية أخرى. وكانت الولاياتالمتحدة استبقت هذه المظاهرات بشراء فترات بث في عدد من المحطات التليفزيونية الباكستانية لتعلن من خلالها عن موقفها إزاء الفيلم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية - فيكتوريا نولاند- الخميس (التوقيت المحلي) في واشنطن إنه سيتم بث إعلان للحكومة الأمريكية على سبع محطات تليفزيونية باكستانية تعلن فيه واشنطن أنها بعيدة عن هذا الفيلم المسيء لنبي الاسلام. وفي الإعلان القصير والمزود بترجمة كتابية للغة الأردية يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة دولة تقبل منذ تأسيسها جميع التوجهات العقائدية.كما تؤكد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فيه أن بلادها ليست لها علاقة بالفيلم المعادي للإسلام، وقالت نولاند إن الإعلان تكلف 70 ألف دولار،مضيفة أن المحطات السبعة التي سيبث عليها الإعلان من الممكن أن تصل من الناحية النظرية إلى 90 مليون باكستاني. وعلى صعيد اخر، اضرم متظاهرون النار الجمعة في اثنتين من دور السينما في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان في بداية يوم من الاحتجاج على الفيلم المسىء للاسلام، كما ذكرت الشرطة ومتظاهرون. وقال قائد الشرطة علي جوهر ان احد المحتجين اصيب بجروح عندما اطلق حارس النار على المتظاهرين الغاضبين الذي هاجموا احدى الدارين وقاموا بتخريبها واضرموا النار في قطع الاثاث فيها.