كل صباح يفاجئنا أحد السادة الأفاضل من مدعى الوطنية والبطولة الزائفة بالدعوة إلى مليونية أو إعتصام أمام القصر الجمهورى أو ميدان العباسية أو التصدى لأخونة الدولة..... وتخرج هذه النداءات من أفراد من الشعب المصرى يفترض أنهم على قدر كبير من الوعى والثقافة لكون الكثير منهم يندرج تحت لفظ ناشط سياسى... ولكن لماذا كل هذه النداءات ... فمثلاً توفيق عكاشة طالب ونادى كثيراً من خلال قناة الفراعين بالتصدى للرئيس محمد مرسى والإخوان وإتهمهم بإنهم هم من قتلوا السادات وخربوا الحياة السياسية فى مصر وأنه كون جيشا يتكون من مئات الآلاف من أنصاره وردد الكثير والكثير من الأقوال والإدعاءات التى ثبت عدم صدقها وإتضح إنه كان (بيهلفط )ويقول أى كلام وتبعه بعد ذلك محمد أبو حامد الذى نادى بالثورة ضد الإخوان وضد الرئيس محمد مرسى وحدد يوم 24 أغسطس كمليونية والتى فشلت فشل زريع ولم تجمع سوى المئات ... وتم إتهامه بالتحريض على قلب نظام الحكم وزعزعة الإستقرار والأمن فى البلاد... كما إتهم بتلقيه أموال من الداخل والخارج لتنفيذ مخطط لزعزعة الإستقرار والأمن فى مصر... وعلى الرغم من فشل تلك المليونية ورفضها من الشعب المصرى إلا إننا نجد أنفسنا أمام شخص أخر يريد الظهور والبحث له عن دور ولما لا .... ودعا الى مليونية يوم 31 اغسطس فقد دعى اليسارى كمال خليل الى مليونية ضد أخونه الدولة ورفض الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى.. ورفض قرض البنك الدولى وهكذا تتوالى الدعوات إلى مليونيات وهمية لاهدف لها سوى أن يجد من يدعوا إليها دور البطولة فى الحياة السياسية فى مصرودور المنقذ لمصر من براثن الأسلمة والإحتلال الفكرى والثقافى من فئة أو جماعة معينة كما يدخل ضمن أهداف الداعى للمليونية أن يحل ضيفاً على القنوات الفضائية ويتنقل فيما بينها ويصبح حديث المدينة.. وهذا يذكرنا بفكرة المزاد ودخول بعض الأفراد للمزايدة ليس طمعاً فى الفوز بالمزاد والبضائع المطروحة ولكن طمعاً فى الشهرة و فيمن يعطية عمولته ليرحل... كما نشاهد فى الأفلام وفى الحياة السياسية المصرية نجد أنفسنا أمام سلسال لاينتهى يأخذ الأول عمولته ويرحل ثم ياتى الثانى والثالث والعاشر ولن ننتهى لكون الكثيرين أصبحوا سماسرة مزادات والكل طامع فى الحصول على منفعة أو مصلحة أو شو إعلامى وهكذا الحال منذ وقت ليس بالقليل وقد تناسى كل الباحثين عن دور لهم إننا لانعمل ولا ننتج ولانفعل أى شىء سوى الإضرابات والإعتصامات وقطع الطرق والدعوات إلى مليونيات فبرجاء التوقف عن الدعوة لتلك المليونيات وأن نبحث عن صالح مصر وأن لانفتح الأبواب أمام سماسرة المزادات ....وعبده مشتاق .