الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية عزف السلام الجمهوري بمجرد دخول الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي القاعة التي اجتمع فيها أنصاره ومؤيديه، ووقف الجميع يغنون النشيد الوطني لمصر فى المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم. كان أنصار شفيق ومؤيدوه الذين جاءوا من مختلف المحافظات ليحضروا مؤتمره الجماهيري بحديقة أحد الفنادق الكبري بالقاهرة الجديدة، قد احتفلوا قبل وصوله بحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف إعلاميا بقانون العزل السياسي وحل مجلس الشعب هاتفين " حلوا ياحاللو الإخوان اتحلوا " .. "يعملوا عزل يعملوا قانون أحمد شفيق رئيس مضمون". وقام المؤيدون بتهنئة بعضهم البعض وقالوا بصوت عال :"الله أكبر الله أكبر" و"الحمد لله ظهر الحق وزهق الباطل" كما قاموا برفع الأعلام المصرية ولوحوا بأيديهم ورقصوا طربا وفرحا، فيما قامت سيدات بإطلاق زغاريد والتصفيق الحاد طول مظاهر الاحتفال. وقال شفيق تعليقا علي حكم المحكمة الدستورية اليوم الخميس بعدم دستورية قانون العزل، بأنه تاريخى، وأنه بمثابة رسالة تؤكد أن عصر تصفية الحسابات انتهى وذهب بلا رجعة. وقال: "صدقونى.. نحن كمصريين لا نستحق أقل من ذلك وسوف نفرض أنفسنا على العالم أجمع". وأضاف: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا". وقال: "هذه لحظة تاريخية من تاريخ مصر، أنا لا أريد عزة أو مكانة أو سلطة، إنما أريد أن نساهم معا فى بناء هذا البلد، وأن أقود معكم وبكم البلاد إلى مستقبل أفضل بإذن الله .. وطن مستقر وكبير وعظيم نفخر به ونطمئن فيه". وأكد شفيق دعم الدولة المدنية مستشهدا بالبيان الذي أصدره عمرو موسي بالأمس، يطالب فيه الشعب بأن يذهب إلي صناديق الاقتراع للمشاركة في المستقبل ولقد طالبهم بأن يشاركوا في الاقتراع من أجل جمهورية ديمقراطية ودولة مدنية. وأضاف شفيق حول البرلمان في عهده: نريد دوله مدنية فيها برلمان نريده تاجا للشرعية ويعبر بشكل حقيقي عن فئات الشعب المصري كافة، ودولة مدنية تقر بصلاحيات التنوير والمعرفه والرقابة التي يمثلها عمل الإعلام والصحافة وتعبير شباب مصر عن آرائهم من خلال الشبكات الاجتماعية والمدونات وصفحات المواقع الإلكترونية، مؤكدا تعهده من قبل بأن تكون شبكة الإنترنت حرة بلا قيد. وعن العلاقات الخارجية قال شفيق: لقد غاب عن هذه المعركة الانتخابية الحديث في الشئون الخارجيه رغم أهميتها وتأثيرها علي مستقبل مصر وعلاقاتها، ومن هنا أؤكد أن القاهره سوف تظل عاصمة لمصر وأن سياستنا الخارجية سوف تقوم علي أساس مبدأ تحقيق (المصالح أولا) مشيرا إلى أنه سيسعى للحفاظ على مصالح مصر الاستراتيجية وأمنها القومى. وعلي مستوى القضيه الفلسطينية: سيعمل لدعم الصمود الفلسطيني وتعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستعاده حقوقهم المسلوبة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد أهمية قضية دول حوض النيل وموارد مصر المائية والحفاظ عليها وتطويرها داخليا وخارجيا. اعتبر أن مصر يجب أن تكون سندا استراتيجيا للدول العربية الشقيقية وعن العلاقة بأمريكا قال: علاقتنا بأمريكا لها تاريخ يتسم بالخصوصية. ولا شك أن المكانة العالمية التى تتمتع بها الولاياتالمتحدة فى كل الميادين، تحتم على مصر كقوة إقليمية أن تحافظ علي علاقات جيدة وإيجابية، تتسم بالاحترام المتبادل والندية بما يؤمن مصالحنا المصرية. وحول موقفه من منافسة الدكتور محمد مرسى قال: وصفت منافسي بأنه (شريك) لا خِصم ووجهت إليه التحية بالاسم ودعوته إلي تنافس شريف ولقد قطعت عهداً علي نفسي؛ بعد ما شهدته جوله الإعادة من مناقشات ساخنة؛ بأن نبدأ كما قلت لكم مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية. وأضاف، وألتزم اليوم بهذا وأحرص عليه؛ وسوف أظل متمسكا به أمامكم وأقول هذا وأتعهد به رغم أن الحملة التي يتم شنها ضدي؛ مازالت مستمرة؛ ورغم أنه لم تزل توزع المنشورات في الشوارع لتشويش الناخبين وحثهم علي عدم التصويت لي، ورغم أن صحف الإخوان ومنابرهم الإعلامية وحوارييهم السياسيين مازالوا يواصلون الادعاءات الكاذبه؛ أقولها الآن مجدداً وأكررها صفحه جديدة؛ ومصالحة وطنية مخلصة النية والهدف؛ من أجل (مصر للجميع.. وبالجميع)؛ وقال شفيق: أمد يدي للجميع وأسعي للمصالحة الوطنية وفتح صفحة جديدة مع الإخوان رغم حربهم ضدي. وحرص شفيق علي الاستشهاد بالعديد من الآيات القرآنية كعادته في مؤتمراته الانتخابية منذ بدء جولة الإعادة. وأنهي مؤتمره مثل بدايته بالسلام الجمهوري.