الدكتور محمد بديع المرشد العام للأخوان المسلمين أكد التيار الإسلامى العام، الذى يضم 11 ائتلافاً إسلامياً، أن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض سباق انتخابات الرئاسة يهدف إلى تفتيت أصوات الإسلاميين، وإبقاء السلطة فى يد المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم. وقال التيار الإسلامى العام، فى بيان له اليوم الأحد، "بعد ترشيح الشاطر لم يعد سراًَ أن ما دار بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين فى الأيام الماضية ليس سوى مسرحية مخطط لها، كخطة تمهيدية لمرشح الجماعة بهدف قطع الطريق ليس على المرشحين الإسلاميين فحسب، بل على التيار الثورى بأسره من الوصول للسلطة. وأضاف، "كنا نربأ بالمهندس خيرت الشاطر أن يلعب دور "مرشح الضرار"، الذى لا هدف له سوى تفتيت أصوات الإسلاميين، وإفساح الطريق لمرشح العسكر. وأكد التيار الإسلامى العام أن المستفيد الأكبر من ترشح المهندس خيرت الشاطر ليس سوى المجلس العسكرى، الذى سيستخدم مرشح الجماعة كغطاء لعملية تزوير واسعة تضع مرشحه فى قصر الرئاسة وترسخ هيمنته على مصر لعقود طويلة قادمة. وأضاف، "بات واضحاً للجميع أن جماعة الإخوان باتت تفضل مصلحتها الشخصية على مصلحة الشعب المصرى، الذى ما زال يرزح تحت وطأة فلول مبارك فى الجيش والحكومة، وهو ما جعلها تغمض أعينها عن جرائم العسكر بحق الثوار وتبرئة قتلة شهداء الثورة، واستمرار سرقة المال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل واستمرار سياسة تجويع الشعب وإفقار الناس. وأكد التيار الإسلامى العام أن الشعب أكبر من الجماعة، وأن القوى الثورية قادرة إذا جمعت شتاتها وتناست خلافاتها على استكمال متطلبات الثورة والخروج بمصر من نفق التحالفات النفعية والحزبية الضيقة التى أضاعت ثورتها العظيمة، لافتاً إلى أن الشعب المصرى لن يرضى بدولة الإخوان، كبديل عن دولة الحزب الوطنى، لاسيما بعد تفريط الإخوان فى حقوق الشعب المصرى، وعلى رأسها شهداء الثورة الذين صعد الإخوان على أجسادهم إلى مناصبهم. وقال، "على الشعب المصرى أن يدرك أن انتخابات الرئاسة هى المعركة الفاصلة بينه وبين بقية نظام مبارك الذى يقوده الآن المجلس العسكرى. ويضم التيار الإسلامى العام 11 كياناً إسلامياً ثورياً هى "الجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، والدعوة السلفية بالعبور، وحركة طلاب الشريعة، وحزب التوحيد العربى، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، وحزب السلامة والتنمية، حركة حازمون، وائتلاف دعم المسلمين الجدد".