عقد مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، جلسة موسعة حول الأوضاع فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك القضية الفلسطينية، وبمشاركة نحو 40 ممثلاً عن مختلف الدول والمنظمات. واستعرض مساعد الأمين العام للشئون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو فى بداية الجلسة تطورات الأوضاع فى المنطقة، وعلى رأسها بدء الاجتماعات بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين فى عمان فى الثالث من الشهر الحالي. وقال فى كلمته التي وجهها إلى أعضاء المجلس "نأمل فى أن تستمر الاجتماعات التحضيرية بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن تؤدى فى النهاية إلى مفاوضات جادة قائمة على مقترحات شاملة بشأن الأرض والأمن، والتوصل إلى تحقيق حل الدولتين بنهاية العام الحالي". وشدد فرنانديز تارانكو على ضرورة توقف الأعمال الاستفزازية، وتحقيق تقدم لبناء الثقة بين الطرفين، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو قادة الطرفين إلى إبداء الشجاعة والتصميم للتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي يلبى التطلعات المشروعة للجانبين. وتوالت كلمات الدول الأعضاء بمجلس الأمن وممثلي بعض الدول الأخرى التى شاركت فى أعمال الجلسة، وجميعها تركزت على أهمية العمل على استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتوصل إلى حل عادل ودائم بالنسبة لقضايا الوضع النهائي، وخاصة فيما يتعلق بالقدس وقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين.