صورة أرشيفية شهدت عملية الاقتراع خلال اليوم الثاني للانتخابات في المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب ظهور أكثر من حالة لشراء أصوات انتخابية في محافظات شمال وجنوبسيناء والبحيرة وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 : 300 جنيه للصوت الواحد. ورصد التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات استمرار الدعاية الإنتخابية خلال مرحلة الصمت الانتخابي، الأمر الذى كان سبباً رئيسيا في حدوث مشادات بين وكلاء مرشحي حزب الحرية والعدالة والنور وقيام حزب الحرية والعدالة بتحطيم جهاز لاب توب تابع لحزب النور، فضلا عن ظهور البطاقة الدوارة من قبل حزب الحرية في محافظة شمال سيناء. كما رصد فريق المراقب بمدرسة الجيل الجديد الابتدائية بمحافظة شمال سيناء قيام أحد مرشحي حزب الحرية بتوزيع رشاوى انتخابية قيمتها 50 جنيها مقابل الصوت الواحد، وفي لجان 39 : 52 بمدرسة أبو بكر الصديق بالعريش تقوم إحدي السيدات التي تنتمي لحزب الحرية والعدالة بتوزيع 300 جنيه على الناخبين مقابل التصويت لمرشحي الحزب. وفي محافظة جنوبسيناء تم رصد بلجنة 40، 42 بمدرسة بدر الإعدادية قيام وكيل مرشح قائمة الكتلة المصرية بعرض رشاوى على أحدي مراقبات منظمات المجتمع المدني قيمتها 100 جنيه، وكذا قيام حزب النور بتوزيع مبالغ مالية على الناخبين مقابل الإدلاء بأصواتهم لصالح الحزب. وفي محافظة القليوبية، رصد فريق المراقب بمدرسة الحرية الجديدة بقرية ناى بمركز قليوب قيام أنصار حزب الحرية والعدالة بشراء الصوت الانتخابي مقابل 100 جنيه. كما رصدت غرفة عمليات المركز المصرى لحقوق المرأة تعرض الأخوان والسلفيين لمراقبي منظمات المجتمع المدني ويحاولون منعهم من فضح ممارساتهم المخالفة للقانون، حيث قام مندوبي حزبي الحرية والعدالة وحزب النور السلفي في الدائرة الخامسة بمدرسة أحمد عرابي بزفتى بمضايقة والشجار مع مراقبي ومتابعي منظمات المجتمع المدني بمحافظة الغربية الذين يحملون كارنيهات المراقبة وقاموا بتوجيه الاتهامات لهم بأنهم تابعين لمنظمات يهودية تهدف إلى تغييب عقول الناس عن طريق ترويج المخدرات والحصول على قروض من منظمات أجنبية للإضرار بمصلحة البلد. وقد شهدت الانتخابات اليوم عدد من التجاوزات التي لم تؤثر في سير العملية الانتخابية وكان أبرز التيارات التي تجاوزت العملية هم أنصار حزب النور الذين استمروا في عمل الدعاية الانتخابية رغم الصمت الانتخابي الذي ينص عليه القانون، وشاركهم في ذلك أنصار مرشحي الحزب الوطني المنحل "الفلول" الذين يخوضون الانتخابات في أشكال جديدة وتحت أسماء لأحزاب وقوائم ظهرت بعد الثورة، وهناك أيضا المستقلين من رموز الوطني المنحل. واستخدم أنصار حزب النور الأطفال في الدعاية الانتخابية لمحاولة التأثير في الناخبين خاصة كبار السن والسيدات في دائرة قوص ونقادة، فيما حشد أنصار الفلول عدد من الشباب للتأكيد علي خدمات مرشحيهم للدائرة علي مدي سنوات طويلة سابقة، ووقعت اشتباكات بين مندوبي النور والفلول في عدد من اللجان بسبب محاولة إقناع كل منهم بمرشحه. فيما التزم مندوبي وأنصار الحرية والعدالة والوفد وبقية القوائم الحزبية ولم تحدث منهم تجاوزات قد تكون مؤثرة في سير العملية الانتخابية.