صورة ارشيفية غادر 49 مصابا المستشفيات اليوم فيما يرقد 10 مصابين اخرين بطلقات خرطوش في مستشفيات الساحل والزهراء والدمرداش وسيد جلال والزيتون ومعهد ناصر، في أحداث المشاجرة التي وقعت بين الأهالي في شارع بورسعيد بالزاوية الحمراء، وأسفرت عن مقتل 2 واصابة 59، وتبين أن المنطقة شهدت حرب شوارع، استخدم فيها أطراف المشاجرة زجاجات المولوتوف وأشعلوا النيران فى محلات تجارية وسيارات و"خيم " مرشحين لانتخابات مجلس الشعب، وأطلقوا الرصاص من بنادق الية وخرطوش، بعد أن اعتلوا اسطح المنازل.. وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات. المراقب يرصد تفاصيل 7 ساعات من حرب الشوارع التي بدات من شارع بورسعيد أسفل كوبري الزاوية الحمراء اسفرت عن مقتل 2 واصابة 59 شخص من اهالى منطقة الزاوية الحمراء والويلي وحدائق القبة ، بينهم مأمور قسم الزاوية وضابطين اخرين ، كما تم تحطيم واحراق 10 سيارات وتمكنت اجهزة الامن وقوات الجيش من السيطرة على الموقف بعد اطلاق قنابل مسيلة للدموع واعيرة نارية فى الهواء وفرضت كردونات امنية واغلقت الشوارع وتم تغيير مسار السيارات. وافادت التحريات أن سبب التشاجرة قيام احد سائقي الوايلي بالاصطدام بربة منزل من منطقة الزاوية الحمراء، وألقى رجال الأمن القبض على 26 متهما من اطراف المشاجرة، كما امرت بالتحفظ على 44 من المصابين لحين عرضهم على النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، واخطرت النيابة التى انتقلت واجرت معاينة كما امرت بتشكيل لجنة لتحديد الخسائرمن الاملاك العامة والخاصة وامرت بتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة وجاري الاستماع الى اقوال المصابين وعدد من شهود العيان، كما طلبت النيابة تحديد هوية قاتلي ضحيتي الاحداث والمتسبب فى المعركة ومازالت التحقيقات مستمرة. بدأت تفاصيل الواقعة أسفل كوبر الزاوية في شارع بورسعيد والذي يربط بين منطقة حدائق القبة والزاوية الحمراء، وقال محمد أحمد "عامل" انه اثناء سير سائق سيارة ميكروباص من منطقة الويلي اصطدم ب"ربة منزل"، مما اثر حفيظتها ونشبت مشادة كلامية تطورت الى مشاجرة استعان كلا من الطرفان باقاربهما وبدأت المشاجرة فى الرابعة والنصف عصرا، حيث تجمع المئات من اهالى منطقة الوايلي والزاوية الحمراء، وبدءوا في القاء الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة وتم قطع شارع بورسعيد، ثم حضر عدد من الشباب من المنطقتين وألقوا قنابل مولوتوف واشعلوا النيران فى اتوبيس وسيارة ملاكي اخري، بجانب باطلاق النيران بفرد خرطوش. وفى السادسة والربع تحولت المشاجرة الى حرب شوارع، وصعد مجموعه من الاهالي اعلي الكوبري والقوا بزجاجات المولوتوف، ثم بدأ 5 اخرين باطلاق الرصاص الحي بواسطة بنادق الية، من اعلي عقار مكون من 6 طوابق مما اثار الذعر والخوف بين المواطنين، وفى السابعة حضرت قوة من الشرطة ضمت معاون مباحث و4 من امناء الشرطة واطلقوا نار فى الهواء للتفرقة ، ففوجئ بالطرفان يطلقون النيران عليهم مما تسبب فى هروب الامناء واصابة معاون مباحث بطلق خرطوش، ولم تمر سوي نصف ساعة حتى أشعل الطرفان النيران فى منصات خاصة باحد المرشحين في انتخابات مجلس الشعب، وتحول شارع بورسعيد الى ساحة حرب، وشهد اطلاق ما يقرب من 400 طلقة. انتلقت سيارات الاسعاف ولم تستطع الدخول لنقل المصابين، فحملهم عدد من الاهالى واخرجوهم الى بداية شارع بورسعيد ومضت 4 ساعات على نشوب المعركة، وتجمع المئات من الشباب وقاموا بتحويل مسار الطريق خوفا من اصابات رواد المنطقة من سائقى الاجرة والملاكي، ثم حضرت 3 سيارات شرطة تضم 20 ضابط ومجند امن مركزي، وأطلقوا قنابل مسيلة للدموع واعيرة نارية فى الهواء بكثافة، وأطلق الشباب اشارات الصياح و"التصفير " ثم تجمع العشرات من اهالى حدائق القبة وهتفوا: "ايد واحدة.. ايد واحدة" وتجمع ما يقرب من الفين شخص اسفل الكوبري فحضر مجهول واطلق النيران بوسطهم مما ادى الى تفرقهم وارشد الاهالي الضابط المسئول عن مكان مطلقى الاعيرة النارية من اعلى اسطح العقارات واسفل الكوبري. واستمر اطلاق النيران ما يقرب من نصف ساعة والقاء قنابل المولوتوف، فحضرت 4 مدرعات تابعة للجيش واطلقت صفارة الانذار واطلق رجال الشرطة العسكرية النيران حتى هدأت الأوضاع، وتم فرض كردونات، وتمركزت اجهزة الامن فى بداية شارع سكة الويالي ومنعت دخول وخروج اى مواطن من الشوارع الجانبية ثم اغلقت الشرطة العسكرية كوبري الزاوية الحمراء من الجانبين وتحولت المنطقة الى ثكنة عسكرية. وفى الحادية عشر مساء بدأت سيارات الاسعاف في نقل المصابين، وتمكن رجال الشرطة العسكرية من القبض على مجموعه من الذين يطلقون النيران من اعلى الاسطح، وقال الكابتن احمد الحسيني رئيس مجلس ادارة مركز شباب حدائق القبة: انه فوجئ باطلاق النيران بكثافة مما تسبب فى اثارة الذعر والخوف بين اهالى 3 مناطق، واضاف أن اطراف المشاجرة اشعلوا النيران فى سيارات ملاكي وحطموا الزجاجات واشعلوا النيران فى منصات الانتخابات والمحلات التجارية وكادت ان تتسبب المشاجرة فى كارثة. واكدت تحريات اللواءان محسن مراد مساعد وزير الداخلية للامن القاهرة واسامة الصغير مدير المباحث ان احداث الشغب التى وقعت بمنطقة شارع بورسعيد اسفرت عن مقتل كلا من مؤمن ابراهيم صاحب محل خياطة اثر اصابتة بطلق ناري في الصدر كما لفظ احمد السيد متولي"سائق" انفاسه، اثر اصابته بطلق ناري في البطن، وانه اصيب 59 شخصا بينهم عدد من افراد الشرطة وتم نقلهم الى مستشفيات الزهراء والساحل والدمرداش وسيد جلال ومنشأة البكاري والزيتون ومعهد ناصر.