"العدالة والتنمية": إشكالية المغرب تكمن في الحكم الرشيد

أكد عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المعارض في المغرب، أن العائق الرئيسي الذي يرغب حزبه في التغلب عليه، لتكون أمور البلاد بخير هو "إشكالية الحكم الرشيد".
وشدد القيادي الإسلامي على أن الحكومة المغربية الحالية، كما سابقاتها، لا يمكنها أن تحدد مسؤولياتها عن الإنجازات وعن الإخفاقات، لأن الوضع الدستوري الذي كان متواجدا سابقا في المغرب يجعل جهة ما تتصرف باسم الحكومة لتتحمل لاحقا المسؤولية، وهذا خلق إشكاليات في المملكة في مسألة الحكامة "الحكم الرشيد".
وقال كيران ل"العربية نت": إن "خطاب 9 مارس للعاهل المغربي محمد السادس الذي جاء استجابة للحراك السلمي في الشارع، يقدم إجابات على هذا الإشكال، وهو ما أفرز الدستور الجديد الذي وضّح صلاحيات الحكومة التي ستكون صلاحيات تنفيذية حقيقية، بالإضافة لصلاحيات العاهل المغربي التي ستمكنه من ترأس المجلس الوزاري، ما يعني أن المغرب على أبواب مرحلة جديدة".
واعتبر كيران أن المملكة نجحت في تجاوز حمام الدم، بالرغم من كونها تعيش الحراك العربي، وإن ضمن خصوصية معينة، فالبلاد لا تزال تواجه الامتحان وتجاوزته بالدستور الجديد وبخطاب 9 مارس للعاهل المغربي وستتجاوزه بطريقة مطلقة إذا مرت الانتخابات القادمة بنزاهة.
وقال كيران: إن "البرنامج الانتخابي لحزبه الذي قدمه للمجتمع أتى عقب عمل طويل وتحليل أساسي"، مضيفاً أن "الحزب ينتظر إجابة على سؤال هل الدولة ستنجح في امتحان الانتخابات، حيث إذا كانت ستكون نزيهة فالكل سيعترف بها".
وتابع كيران أن أحزاب "التحالف من أجل الديمقراطية" التي يغلب عليها الطابع الليبرالي لم يتوقفوا عن محاربة وانتقاد حزب "العدالة والتنمية"، لافتاً إلى أن "هذه الحرب ليست وليدة اليوم، والمشكلة ليست في حزبنا، بل في وجود مسئولين يديرون الدولة بطريقة رديئة يستنكرها الحزب، مما جعلنا نحظى بشعبية كبيرة بين الناس".
ووصف بن كيران من يحاربون حزبه بالأوفياء لمنهجهم التاريخي في وقوفهم ضد الحزب منذ سنوات ماضية، بدلا من حل إشكاليات المملكة وهم بذلك يضيعون وقتهم.