أصدر المحامون ألقوه في دار القضاء العالي بعد أن اقتحموه ردا على واقعة إطلاق القضاة النار عليهم استنكروا فيه ما حدث بالأمس في الاجتماع الخاص بنادي قضاة مصر من تحديهم لكافة السلطات في الدولة بإصرارهم على تمرير مشروع القانون الخاص بهم وتمسكهم بما لا يحق لهم فيه من توريث المواقع القضائية وحرمان المتفوقين من حقهم في التعيين بالهيئات القضائية. كما استنكر بيان المحامين قيام القضاة حراس العدالة وحماة الأمن بإهدار هذه القيم بقيامهم بإطلاق الأعيرة النارية على جموع المواطنين العزل المتواجدين خارج دار القضاء العالي وترويعهم، حسبما جاء في البيان. واستنكر المحامون أيضا قيام نادي القضاة بتحريض النائب العام ضد المحامين، والبيان المغلوط الذي أصدره نادي القضاة والذي جاء مجافيا للحقيقة والواقع. وجاء في البيان "يأسف المحامون أن هذا البيان جانبه الصواب في كل ما جاء به من افتراءات ضد المحامين، فليس المحامون هم الفئة الباغية بل هم درع الحرية الذي يحمي الوطن بأسره، وعليهم أن يثوبوا إلى رشدهم ويحكموا العقل والمنطق لصالح مصرنا الحبيبة". وطالب المحامون في بيانهم بتشكيل لجنة تقصي حقائق فيما حدث من اعتداء بإطلاق أعيرة نارية من القضاة على المواطنين الذين تصادف وجودهم أمام دار القضاء، والدعوة إلى عقد جمعية عمومية طارئة لنقابة المحامين لإقرار ما يراه المحامون في مواجهة ما حدث من القضاة. وعقب إلقاء البيان رفض المحامون الخروج من دار القضاء وتجولوا في أورقة محكمة استئناف القاهرة مرددين هتافات منها "ارفع راسك يا محامي..أنت الدرع وأنت الحامي...لما القاضي خد بالجزمة.. المحامي حل الأزمة". وحاول المحامون الخروج من الباب الأمامي لدار القضاء "باب محكمة النقض" ولما وجدوه مغلقا حاولوا فتحه بالقوة إلا أنهم تراجعوا. ومن جانبهم غادر قضاة محكمة استئناف القاهرة دار القضاء العالي فور علمهم باقتحام المحامين لها، خشية أن يحدث صدام معهم. واكتفت الشرطة بدور المتفرج رغم وجود تعزيزات من قوات الأمن المركزي أمام دار القضاء العالي وحولها منذ أزمة الأمس.