دعا عدد من مرشحي الرئاسة المحتملين كل المصريين إلى التزام منازلهم والبعد أماكن المظاهرات، وذلك لوأد الفتنة الطائفية المصنوعة ومنع هدم وتخريب والبلاد، وطالبوا فى بيانات وتصريحات صحفية بسيادة دولة القانون على الجميع بكل حسم، وتطبيق العدل، وإجراء تحقيق فوري ونزيه لكشف ملابسات الاشتباكات الدموية أمام ماسبيرو. فقد أدان محمد سليم العوَّا ما وصفه ب" الأحداث الخطيرة" أمام مبنى التليفزيون، والاعتداء على المتظاهرين ورجال القوات المسلحة وسقوط ضحايا من الجانبين. وأضاف: هذه الأحداث ليست إلا فتنة طائفية مصنوعة هدفها هدم البلاد وتخريبها، والوصف الحقيقى للمظاهرات، من واقع المشاركة فيها يقطع بأن المتظاهرين الأقباط لم يبدأوا بالعدوان على رجال القوات المسلحة، وإنما جاءت عناصر من الشوارع المحيطة بالمكان، مسلحة بأسلحة نارية وبيضاء واعتدت على رجال الجيش والمتظاهرين فى وقت واحد، الأمر الذى دفع بالأحداث إلى المسار المؤسف غير الوطنى. وناشد العوا المصريين جميعا التنبه لمخططات الفتنة، والحذر من الوقوع فيها أو المساهمة فى إشعالها، محذرا من الوقوع فى فخ قبول التدخل الخارجى أو الرضا به، وعبر العوَّا عن عزائه القلبى لأسر ضحايا الفتنة وللمصابين فيها، راجيا الجنة للأولين والعافية للآخرين. وفى تصريحات أخرى على صفحته الرسمية علي "الفيس بوك قال: يجب أن يترك الجميع أماكن المظاهرات حتى يعطوا لقوات الجيش فرصة للعمل على فض المظاهرات والتحقيق الفورى بالزحداث، كما طالب القوات المسلحة بسرعة رفع هياكل السيارات المحروقة لأنها تثير الفزع فى قلوب الناس بلا داع. وقال: أخطر ما قد ينتج عن مثل هذه الفتن الطائفية هو أن يتم اتخاذها ذريعة لأى شكل من أشكال التدخل الأجنبى، وهو خط أحمر لن يسمح المصريون بتجاوزه. وتابع: من سقط بين قتيل ومصاب هم مصريون، وعلينا نحن المصريين جميعا التوحد لإيقاف هذا التهديد لأمننا القومى. ووصف حازم صلاح أبو إسماعيل الاشتباكات العنيفة التى شهدتها منطقة ماسبيرو بأحداث موجهة لتشديد قبضة الأمن، داعيا فى مشاركات له عبر حساب حملته الرسمية على «فيسبوك» المصريين لعدم الخروج فى مظاهرات والعودة إلى بيوتهم، ورأى أن الحل يكمن فى تطبيق العدل على الجميع، وقال: سواء كان المخطئ مسلما أو مسيحيا فيجب أن يطبق عليه العدل. من جهته طالب حمدين صباحى بفتح تحقيق شفاف ونزيه فى الأحداث، خاصة فى ظل المعلومات التى تؤكد أن مسيرة شبرا كانت سلمية وظلت تحافظ على ذلك الطابع السلمى حتى قبل وصولها إلى ماسبيرو، وفى ظل شهادات تؤكد اندساس البعض بين صفوف المتظاهرين وإشعالهم فتيل الاشتباكات التى أدت لما جرى، بحسب حمدين. وقال صباحى: الصراع الآن ليس بين مسلمين ومسيحيين، وإنما بين ثورة تحاول استكمال مسيرتها، وفلول مضادة وبقايا نظام تحاول الانقضاض على ثورتنا وهدم وحدتنا، مؤكدا أن العنف لن يقدم حلا لأى مشكلة، والعودة للحلول الأمنية ستفاقم المشاكل، فيما أبدى دهشته من عدم تفعيل قانون دور العبادة لتقديم حل جذرى للأزمة ويحقق المساواة بين المصريين. وكتب عمرو موسى عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": اجتمعت بعدد من المهتمين بالأوضاع فى مصر لمتابعة الأحداث الخطيرة والمؤسفة التى تهدد بفتنة فى البلاد، وقررنا الدعوة لاجتماع عاجل لكل القوى السياسية لمناقشة الأوضاع وطرح الخطوات المطلوبة لإنقاذ الموقف. من ناحيته قال الفريق مجدى حتاتة المرشح المحتمل للرئاسة إن الأحداث الدامية لا ينبغى أن تكون مفاجئة لأحد كما أن كل كلمات الشجب والاستنكار لا يمكن أن تعبر عن المرارة التى يشعر بها المصريون فى هذه اللحظات. نعم الأحداث لم تكن مفاجئة لأن مقدماتها كانت بادية للعيان منذ أيام ولم يحرك أحد ساكنا وأغمض الجميع أعينهم عن رؤيتها حتى تدحرجت ككرة لهب تعصف بكل من فى طريقها وبعده أفاق الجميع على الحقيقة المؤلمة وهى أن مصر فى خطر وكأن الخطر لا يعيش بيننا ولا نريد أن نراه. ومن المؤسف أن المعالجة السياسية والإعلامية الرسمية لأحداث الأمس لم تخرج عن المعهود فى مثل هذه الظروف وراحت تردد نفس اللغة القديمة ملقية تبعية ما حدث على أيادٍ خارجية وقلة مندسة إلى آخر تلك المصطلحات التى لم تحل أزمة ولم تعالج مشكلة فى يوم من الأيام.