قررت نيابة القاهرةالجديدة اليوم إخلاء سبيل 22 شخصا، من الذين تم القبض عليهم أمس خلال الاشتباكات التي وقعت أمام أكاديمية الشرطة أثناء جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي وستة من قيادات الداخلية السابقين. وتضمن قرار إخلاء سبيل المتهمين التي وجهت لهم النيابة العامة تهم الإتلاف والاعتداء على موظف عام دفع كل منهم كفالة مالية قدرها 200 جنيه، وتحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهم بعد غد الخميس. وكانت النيابة قد استمعت إلى المتهمين، وهم من مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق، فأنكروا ما نسب إليهم من اتهامات، وذكروا أنهم حضروا لمتابعة جلسة المحاكمة، خصوصا بعدما تم وقف بثها تليفزيونيا، ثم وقع شجار وتم القبض عليهم. كما استمعت النيابة إلى أقوال المصابين من ضباط ومجندي الأمن المركزي، الذين يقدر عددهم ب17 شخصا، بالإضافة إلى عدد من المواطنين المصريين الذين أكدوا أنهم أثناء تأمين مقر الأكاديمية ووضع حواجز أمنية للتفريق بين مؤيدى ومعارضى الرئيس السابق، وعلى الرغم من محاولات التأمين إلا أنه حدث اشتباك بين الطرفين بسبب الهتاف ضد مبارك، وحمل صور بها سخرية منه وعلى الجانب الآخر ترديد هتافات مؤيدة له وقام بعض العناصر من الطرفين باقتحام قوات الأمن والاشتباك مع بعض مجندى الأمن المركزي، فتم ضبط هؤلاء العناصر. وكانت اشتباكات قد تجددت على هامش محاكمة مبارك التي جرت بالأمس بين أنصاره وأسر الشهداء أمام أكاديمية الشرطة مما أسفر عن وقوع عدد من المصابين ارتفع عددهم إلى تسعة جراء التراشق بالحجارة بين الطرفين.