أدلى السائق سعد شمردن " 51 سنة" تفاصيل الجريمة البشعة ،التي نفذها في حق اطفاله الثلاثة -الذين تتراوح اعمارهم بين 4 سنوات الى 6 سنوات - ،قال انه القاهم فى نهر النيل امام قرية "جبل النور" في بنى سويف ،واضاف امام العميد زكريا ابوزينة رئيس مباحث المديرية باشراف العميد رضا طبلية مدير المباحث الجنائية : اخذت بناتي" ولاء وزينب " 4 سنوات – توأم - وفاطمة "6 سنوات" من المنزل وتركت محمد " 7 سنوات" وابنتى الكبيرة هاجر "12 سنة" وتوجهت بهم الى النيل الذى يبعد عن القرية قرابة كيلو ونصف ،طلبت منهن ان يلعبوا امام النيل وبدات ب" فاطمة" ،حملتها والقيتها في المياه وبعدها ولاء ،وكانت الاخيرة " زينب" ،كنت انتظر 10 دقائق بين كل واحدة والأخرى للتأكد انها غرقت ، ابنتى الصغرى زينب كانت تصرخ وتقول" بلاش ترمينى في النيل يا ابوى " و اضاف الأب المتهم في حضورالرائد محمد الخولى رئيس مباحث ببا و 5 من اولاد عمومته انه اختنق من الحياة وما فيها وزاد الضغط عليه عندما تشاجر مع زوجته وتركت المنزل قبل بداية شهر رمضان بسبب كثرة طلباتها واصرارها على دخول الاولاد المدارس وهو لا يوجد معى اي اموال منذ 3 شهور. قال: تركتنى وذهبت الى والدها فى كفر ناصر ،تركت الاولاد فى رقبتى وانا اعمل سائق فى سوق العتبة بالقاهرة ،ومنذ 6 اشهر اثناء نقلى لبضاعة اصطدمت بالسيارة فى عمود انارة وطالبنى صاحب العمل باصلاح السيارة بمبلغ 3 الاف جنيه ، قبل ان تترك زوجتى المنزل اعطاها والدها 20 جنيها كي تشتري طعام لأولادها الخمسة الا اننى ضربتها واخذت منها الفلوس وكان ذلك سبب تركها المنزل. بعد ان تخلصت منهن عدت الى القرية ،قابلتني ابنتي هاجر وشقيقها محمد ،سألانى عن اخواتهما ،قلت لهما اننى بعتهم كي ياكلوا ويشربوا وبعد ان يكبروا سيأتوا اليكم وخرجت وتركتهم وجلست على المقهى والتقيت جيرانى الذين سالونى عن البنات فقلت لهم انهم خرجوا من البيت وبحثت عنهم ولم اجدهم . ويوم الثلاثاء عندما سالتنى ابنتى هاجر مرة اخرى عن فاطمة وولاء وزينب قلت لها نادي اخيكي محمد واخذتهما الى النيل الى المكان الذى القيت فيه اخواتهما وقلت لهم ان اخواتكم كانوا يلعبون فى النيل وغرقوا وعندما عادوا الى المنزل تحدثوا مع الجيران الذين حضروا وقالوا لى ان هاجر ومحمد يقولا انك وراء غياب البنات، ولاثبات حسن نيتي علي ان ابلغ الشرطة ،وابلغت الشرطة وبعد ساعتين طلبونى الى مشرحة المستشفى العام وعرضوا على جثة زينب وولاء غارقتين وقلت انهما ابنتاي وباقى فاطمة واخبرونى ان المسطحات المائية تبحث عن جثتها . وفي تحقيقات النيابة العامة التي جرت باشراف المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف واجراها ايمن سليمان رئيس نيابة بندر بنى سويف و احمد فتحى وكمال مختار وكيلا النائب العام واستمرت من العاشرة مساء اول امس حتى السادسة صباحا وقال المتهم انه ينكر اقواله التى وقع عليها فى قسم الشرطة وقال انه ابلغ عن غياب بناته الثلاثة منذ 4 ايام وانهن يعانين من مرض جلدى فى فروة الراس و خرجوا من المنزل اثناء غيابه عن المنزل للبحث عن عمل كما ان امهن تركت المنزل وذهبت الى والدها بسبب خلاف بينهما . واضاف : تعرفت على جثتي ولاء وزينب فى مشرحة مستشفى بنى سويف العام ولا اعرف شيئا عن الاعتراقات التى فى محضر الشرطة ، استمعت النيابة الى اقوال الشهود وهم خمس من اولاد عمومة المتهم الذين اكدوا ان المتهم اعترف امس الاول امام الشرطة انه اغرق بناته الثلاثة فى النيل وقررت النيابة حبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات وتشريح جثتي الطفلتين بمعرفة الطب الشرعى لبيان مابهما من اصابات وتحديد اسباب الوفاة وكلفت شرطة المسطحات الاستمرار فى البحث عن جثة الطفلة الثالثة. وخرج العشرات من اهالى القرية الى نهر النيل ،استاجروا 3 لنشات للبحث عن الطفلة الثالثة "فاطمة" ، واستمر بحثهم منذ صباح اول امس حتى الافطار وفشلوا فى العثور على جثتها وقال محمد مبروك " 40 سنة"-ا بن عم المتهم، ان سعد الابن الوحيد لابوه وامه وله شقيقتان متزوجتان فى عزبة رشوان المجاورة لقرية جبل النور وهو يقيم فى القرية منذ عامين فقط ،ووالده ترك له فدان ارض زراعية و4 منازل فى قرية طحا البيشة ، الا انه بدد ثروة ابيه بعد ان تزوج 3 مرات وطلق زوجاته الثلاثة ، وباع ارضه واشترى سيارة ملاكى وباعها واشترى 5 موتوسيكلات ليقوم بتاجيرها ثم باعهم و تزوج من ام الاولاد منذ 12 عاما و كان يعمل سائق بالاجرة وكان هناك محل دواجن امام منزله ظل يشتري منه بالأجل حتى تراكمت ديونه واعطى صاحب المحل نصف منزله مقابل ديونه واصبح اولاده يقيمون فى مساحة 100 متر