قال حاخام يهودي ان المسيحية أنها بدأت بالاندثار في العهد الذي كتب فيه ماركس البيان الشيوعي والذي إذا ما اطلعنا عليه فسنجد أنه يصف بدقة وضع المسيحية أي أنها ستموت وهذا حقيقة ذلك لأنه بحكم كيفية نشأتها لم تستطيع الصمود في وجه الثورات الاجتماعية وبدأت تموت في أواسط القرن التاسع عشر وتقريبا حتى بدايات القرن العشرين وأضاف أن توقف تواجد المسيحية بمثابة دين قائد باستطاعته أن يجمع الناس وأن يحرك .. وأن تستطيع أن تعمل شيئا في الجانب الديني وقد تكيفت بكل سهولة مع العصر الحديث وتوجد الأحزاب المسيحية الديمقراطية كما هو الحال في إسرائيل مع الأحزاب الدينية اليهودية داخل السلطة أي أن المسيحية بمثابة دين ذي قاعدة روحية للناس قد ماتت أما لإسلام في عهد ظهوره فقد تم بناءه بحيث يكون قادر علي الصمود وهو ذي عقيدة قوية تستطيع أن تتحمل حالات التغير في العالم فقد نشأ الإسلام بطريقة تختلف عن نشأة المسيحية وكان له قائد حي وحقيقي أو حي إليه القرآن وفي هذا لا يوجد أدني شك ليس كما في المسيحية لوجود اختلافات في نشأتها حتى المسيحيون يثيرونها فيما بينهم ففي الإسلام الأمر جد واضح كان هناك نبي ثم أوحي إليه القرآن ثم بدأ ببناء مجتمعه الديني وعلي هذا الأساس بني مجتمعا بتعاليم جديدة واتضح فيما بعد ذلك بأن هذه التعاليم قادرة علي الصمود لأنه إذا ما قرأ القرآن وجد هذا فيه واضحا جدا من القرآن نفسه أن هذه التعاليم وضعت بحيث تكون قادرة عي الصمود في الحالات الصعبة ليس هذا فحسب بل وكان للإسلام ميزة وهي ظهوره في المشرق ووصف الديمقراطية بأنها شئ قبيح إنها الإلحاد في أعلي مراتبه وفي هذه الحقبة بدأت الديمقراطية تغرق العالم في الوقت الذي لم يتبقي فيه من المسيحية غير المباني الأثرية فقط كما لم يتبقي من اليهودية أي شئ بحكم طاقية الصهيونية والعالم اليوم لم يتبقي شئ غير الإسلام أما المسيحي إذا ذهب كل يوم أحد إلي الكنيسة فهذا جيد بينما المسلم يصلي خمس مرات كل يوم علاوة علي ذلك فلاسلام في مجملة هو دين المستقبل وإذا أمكننا أن نقول أن العالم اليوم لن يغلق بحكم ما تسمي بدولة إسرائيل .