أثار تقدم الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في الاستفتاء الذي أجراه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته بالفيس بوك جدلا واسعا حول أهداف المجلس العسكري من هذا الاستطلاع وهل يسعى فقط إلى معرفة من يحظى أكثر بثقة الناس أم يسعى من وراء هذا الاستفتاء إلى توصيل رسالة بعينها. وحسب رؤيته، قال الدكتور جهاد عوده أستاذ العلوم السياسية انه لا يمكن معرفة دوافع المجلس العسكري من وراء هذا الاستطلاع لان العسكر من الصعب توقع ما يقومون به فهم مثل الصندوق المغلق لا يمكن معرفة ماذا يريدون كما انه لم يخرج أحدا للإعلان عن دوافع هذا الاستفتاء والغرض منه. وأشار إلى أن البرادعى لم يتخذ مواقف جدية بشان ترشحه الرئاسي فهو حتى الآن ما زال يسعى نحو توافقات مع القوى السياسية وهذه التوافقات لا تساهم فى إنجاح مرشح رئاسي لأنها لا تصنع له قوة سياسية حقيقية داعمة له. وأضاف عودة فى هذه الحالة يظهر البرادعى كساعي إلى توافقات بينما هناك مرشحين آخرين لديهم تأييد واضح من قوى حقيقية في المجتمع وهنا يظهر البرادعى بدون قوة أساسية داعمة بينما مرشحين آخرين لديهم القوة الرئيسية الداعمة. وأشار عودة إلى أن هذا الموقف ظهر مع جماعة الإخوان الذين التقى بهم وظهر بعد اللقاء خلاف في وجهات النظر بينهما وبدا هذا واضحا في البيانات التي صدرت عن كل منها، وهو الأمر الذي يدعو إلى التساؤل لماذا كان اللقاء أصلا إذا لم يؤدى إلى شيء حقيقي. ويذكر عوده أن الجيش بدا كما لو كان غير متحمس لتولى البرادعى الرئاسة بسبب بعض تصريحاته وهنا تظهر الدهشة من هذا الاستطلاع الصادر عن المجلس العسكري، داعيا البرادعى إلى اتخاذ موقف بشان ترشحه للرئاسة حيث انه أوقف حملته الرئاسية في هذه المرحلة ويلتقي العديد من القوى السياسية ويسعى معها إلى توافقات وليس إلى تحالفات تساهم في إنجاح مرشح رئاسي فى هذه المرحلة.