صورة أرشيفية أكد الشيخ يوسف القرضاوى الداعية الإسلامي الكبير أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة من الضعف والتشرذم بسبب محاولة البعض الانفراد بالريادة دون النظر إلي الكيان الكبير الذي يمثله العالم الإسلامي في حالة اتحاده فالمسلمون اليوم يتجاوز عددهم المليار و600 مليون شخص بما يزيد عن ربع عدد سكان العالم والمشكلة أن هناك بعض المسلمين "سامحهم الله وهداهم" يدعون أن الأزهر يروج للبدع وأن مذهب الأشعرية هو المذهب الذي يدرس في جامعة الأزهر ومذهب الماتريدية ليس من أهل السنة . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الشيخ القرضاوى في اللقاء التحضيري للملتقي السادس لخريجي الأزهر الذي عقد مساء أمس حيث قال فضيلته أن أبناء الأزهر قادة في كل مكان وفي كل المجالات وهذا هو شأن الأزهر الذي حاول البعض أن يجتثه من جذوره لكن إرادة الله أن يذهب هؤلاء ويبقي الأزهر .. مضيفاً علينا نحن أبناء الأزهر أن نحافظ عليه وننميه بأن نحافظ علي قديمه ونزيد في جديدة حيث إننا نتمنى أن يكون الإسلام حاملاً لراية الإسلام في كل مكان من العالم . واستطرد قائلاً أقول لمن يدعون أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة ومن يقولون أن الشيعة ليسوا من الإسلام لو أننا أخرجنا الشيعة والأشاعرة فماذا يبقي في الإسلام وأكد القرضاوي أن هؤلاء لا يعرفون شيء عن الإسلام ويتمسكون بالخلاف من أجل الاختلاف مشيراً إلي أن ذلك الاختلاف هو الذي تسبب في ضعف العالم الإسلامي فالاختلاف يضعف الكثرة والاتحاد يقوي القلة لذا فنحن في حاجة إلي أن نثقف أبناءنا لنبني جيلا جديدا يعمل علي نبذ الفرقة ويعمل علي الكيان الإسلامي الكبير الموحد . وكان الدكتور يوسف القرضاوى قد بدأ كلمته بالدعاء للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأن يعينه الله على إصلاح الأزهر والذي بدأه فضيلته بالفعل منذ توليه المشيخة كما دعا القرضاوي الذي قابله الحشد الكبير من الحضور الذي جاء لسماع والاستمتاع بكلمات مشايخ الأزهر والعالم الإسلامي للمسلمين بالخروج من حالة الضعف والفرقة التي تعيشها في السنوات الأخيرة .