أكد الدكتور احمد ألطاف الخبير العسكري على أن ما قامت به إسرائيل اليوم من نقل مسئولية حراسة الحدود من قوات حرس الحدود التي لا تحمل أي أسلحة ثقيلة للواء عسكري لديه أسلحة ومعدات عسكرية وقتالية ثقيلة يعد خرقا صارخا للملحق العسكري رقم (1) المرفق بالاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل. وأوضح ألطاف أن معاهدة كامب ديفيد نصت على تحديد عدد أفراد الجيش المصري في سيناء، وقسَّمت سيناء إلى ثلاث مناطق طولية ، منطقة (أ) في غرب سيناء، وهذه يُسمح فيها للمصريين بقوات لا تزيد على 22 ألف مقاتل. ومنطقة (ب) في الوسط ليس فيها إلا أربعة آلاف جندي من حرس الحدود بأسلحة خفيفة. ثم منطقة (ج) في شرق سيناء، وهي ملاصقة لدولة فلسطينالمحتلة بإسرائيل، وهذه ليس فيها إلا قوات شرطة فقط، وبينما يُسمح للقوات العسكرية المصرية أن تبقى فقط في غرب سيناء، فإن القوات المسلحة الإسرائيلية توجد على بُعد خمسة كيلو مترات فقط من الحدود المصرية الشرقية؛ على أن يتمركز بالمنطقة (د) داخل الحدود الإسرائيلية المتاخمة للحدود المصرية، والتي تمتد من شرق مدينة رفح إلى إيلات بعرض 2.5 إلى 4 كيلومتر قوات من حرس الحدود الإسرائيلي أو الشرطة الإسرائيلية فقط، على ألا يزيد عدد عناصرها على 4000 جندي بدون دبابات أو مدفعية ولا صواريخ، عدا صواريخ فردية (أرض/ جو) محملة على الكتف . وشدد ألطاف على ضرورة الانتباه إلى الخطر الذي ينبغي الانتباه إليه , بل أكثر من ذلك حتى وان انتبهنا إليه عسكريا فهذا يعنى تركيز جهودنا الرئيسية نحو حماية 3 جبهات في آن واحد ..وهى من أصعب الاستراتيجيات لمن يعلم التخطيط العسكرية . ووجه ألطاف ندائه إلى شعب مصر بقوله رفقا بقواتنا المسلحة وأعطوهم أسرع فرصة لعودتهم لمهامهم دون الانشغال لمهام أخرى .. محذراً ألطاف من مخطط يتبعه العدو الإسرائيلي بغرض انشغالنا بأنفسنا داخليا دون الانشغال بما يخططه لنا خارجيا .