لا شك ان الحرية جميلة والأنسان بطبعه يحب أن يتذوق طعم الحرية وهذه صفة يتميز بها الأنسان عن باقى مخلوقات الأرض فهو على أستعداد ان يدفع حياته ثمنا لكى يعيش ولو لأياما محدودة يتنفس فيها هواء الحرية فشعوبنا العربية تعيش اكثرها محرومة من الحرية وتعيش اسيرة حكامها الذين تفننوا فى عمل وتفصيل القوانين المقيدة لحرية الرأى والتعبير نرى فى بلاد العالم الحر الذى يحمى الديمقراطية لجميع أفراده قيمة الأنسان ومدى أنتماءة لبلادة بل وعشقه لها ونرى ذلك بأعيننا وهم يتسابقون للدفاع عن أى خطر يهدد أمن بلادهم نرى أيضا هم يسافرون لجميع بلاد الدنيا للتعرف على ثقافة الشعوب الأخرى وأيضا للترفيه والسياحة ولكنهم يعودون لبلادهم فلا يستطيعوا البعد عن بلادهم او هجرتها ولكن نجد العكس هو الصحيح فى بلادنا العربية وبخاصة التى تتبع النظام البوليسى والتسلطى فى أدارة حكمها للبلاد وتكون النتيجة النهائية الى يحس بها هذا الأنسان لا أنتماء لا أمان نفسى لا أمل فى غد مشرق ولا ايضا عمل يستطيع من خلاله العيشة الكريمة أذا لماذا نطلب من الشعوب الأنتماء والعمل ونتهمهم بأنهم من شعوب العالم الثالث المتخلف ان اسباب التخلف هو مسئولية الأدارة الفاشلة والتفوق الوحيد لهذه الأدارة هو خنق وقتل كل موهبة تولد فى هذه البلاد وكأننا كعرب بالنسبة لحكامنا اجساد تتحرك على الأرض بدون رؤس ولا عقول تحلم بالحرية والحياة التى خلقنا الله فيها لنخلفه فى الأرض ترى كيف كرمنا الله عندما قال لملائكته اننى جاعل فى الارض خليفة اى شرف هذا ينوله مخلوق على وجه الأرض ولكن الله اختص به الأنسان ثم يأتى أنسان مثلنا مثله لا يزيد عنا فى شئ ليهين كرامة ويقتل ويسجن ويقمع هذا الأنسان الذى كرمه الله عز وجل عندما قال قد كرمنا بنى آدم لذلك فكل من أراد ان يحرم الأنسان الذى كرمه الله من الحريه والحياة الكريمة فلا يستحق ايضا الحياة وهذه صورة لخريطة مصرنا الحبيبة بكل شبر من ارضها الطاهرة وكل جزء غالى من ترابها وها هو شعبنا الحبيب الذى حارب المعتدين على مر العصور فلم يستطع احدا على وجه الارض ان يكبل يوما حرية شعبنا الكريم وان فعلوا الأعداء يكون نهايتهم اما أن ينهال عليهم تراب ارضنا الغالية ويدفنوا تحته واما ان يفروا هاربين من حيث ما أتوا ولكن عندما نحرم من حريتنا على أيدى من وثقنا بهم وحلفوا يمين الولاء لبلادهم بالمحافظة على ذرة رمل من بلادنا فتكون هذه طعنة فى جبين بلادنا سوف ننزف منها الدماء لسنوات طويلة لا لضعفنا وعدم تحملنا الصعاب ولكن لأن الطعنة جاءت من دمائنا ولنا بقية فى موضوعات اخرى عسى ان نلملم جراحنا فى اقرب وقت ونستطيع أن نخطوا ببلادنا الى بر الأمان حتى لا تعانى الأجيال القادمة ما عانيناه طوال عمرنا المسلوب مننا