تعقيبا على إعلان الإخوان المسلمين رفض المشاركة في جمعة الغضب الثانية التي أعلنت عنها التيارات السياسية صرح الدكتور عصام العريان بان الجماعة مع استكمال مطالب الثورة بالطرق المشروعة ولذلك فان الإخوان المسلمين شاركوا في بداية الثورة المصرية منذ أول يوما لها؛ لكن الدعوة الأخيرة لثورة غضب ثانية فإنها دعوة مريبة، مشيرا إلى أن ثورة الغضب الأولى كانت ضد النظام الفاسد والمستبد ولكن ضد من ستكون ثورة الغضب في هذه المرحلة. وأكد العريان أن الإخوان المسلمين يتفهمون فكرة الضغط على الحكومة وعلى المجلس العسكري لأن المجلس يتعرض لضغوط إقليمية ودولية ومن فلول النظام السابق يجب أن يقابلها ضغوط من الشعب المصري حتى يكون هناك نوع من التوازن. وعبر عن استياء الإخوان مما يأتي على ألسنة البعض ممن يطالبون بمجلس رئاسي، مشيرا إلى أن فكرة المجلس الرئاسي انتهت بإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتي أعقبها إعلان دستوري، كان مظلة للمجلس العسكري في أن يحكم البلاد، وبالتالي على الذين يريدون أن يخرجوا للإعلان التظاهرات أن يحترموا إرادة الشعب المصري الكاسحة التي أيدت ذلك في استفتاء التعديلات الدستورية. وفي نفس السياق أبدى الدكتور علي السلمي مساعد رئيس حزب الوفد اتفاقه مع العريان، مؤكدا أن مليونية الجمعة غير واضحة الرؤية، حتى يمكن تحديد إن كان ذلك سوف يصب في مصلحة الثورة أو ضدها، كما أن يوم الجمعة سوف يعلن انتخابات الهيئة العليا للحزب، وبالتالي لم يتم مناقشة هذا الموضوع على أجندة الهيئة العليا للحزب.