عند دخولك منطقة كورنيش ماسبيرو تجد مجموعة منظمة من أربع أفراد أقباط منعا لدخول بلطجية أو المشتبه فيهم وبالداخل تجد مجموعات منظمة من أقباط ومسلمين بجانب محادثات جانبية بين الأخوة الأقباط والمسلمين لخلق نوع من التهدئة والتوافق للوصول إلي حل يرضي المصريين بشكل لا يسيء لأحد .. ولا يخلو الاعتصام من المظاهر التي سبقت وأن ميزت ميدان التحرير ومنها انتشار الباعة الجائلين فمثلا بائع الشاي والفطائر وحمص الشام وأيضا بائع كروت الشحن وبائعي الأعلام وراسمي الهلال مع الصليب . وعين المراقب رصدت دخول بعض الأطعمة والعصائر والمياه المعدنية للمتظاهرين وتوزيعها مجانا من قبل 3 رجال من صعيد مصر تم توافدهم إلي ماسبيرو من أجل المشاركة مع المعتصمين والجدير بالذكر أن هناك شخص حدث له إغماء دون أن يمسه أحد نتيجة هبوط بسيط وتم استدعاء ثلاث أطباء مشاركين بالمظاهرة ولديهم بعض الأجهزة البسيطة التي تستخدم فقط في الإسعافات الأولية انتشرت بعض التصريحات من قبل القساوسة بشأن تهدئة الموقف حتي لا يحدث انفلات يصعب السيطرة عليه ومنهم الأنبا فلوباتير الذي تحدث للجمع بضرورة الالتزام بالآداب العامة وعدم اهانة الأعلام سواء من المسلمين أو الأخوان أو حتي السلفيين وهذا ما أعجب الكثير وكذلك عدم سب رجال الجيش والشرطة وقال أن رغم اختلاف وجهات النظر بينه وبين الشيوخ إلا أنه لا يمكن أن يهين احدا منهم وصرح بأن الدين الإسلامي يعني الوسطية وأن المسلمين لا يفعلوا مثل هذه الأفعال وأضاف أن الميكروفون مسئولية ولا يصح لأحد أن يستخدمه بشكل قد يثير ويغضب الكثير . وهناك بعض الهتافات التي تردد ومنها.. مسلم ومسيحي أيد واحدة..احنا أخوة مسلمين الوضع ده مش راضيين ..دم محمد زى مينا .. وقام الأقباط بالصلاة مرددين بعض الترنيمات فمثلا.. أنا عايزك أنت يا صاحب القوات تشعل بيمينك وتعمل المعجزات .. وهتافات أخرى ضد الأعلام ووصفه بالعميل وأخري ضد المشير طنطاوي وتنديدات بالشهادة منها علي سبيل المثال.. يا ظالم صبرك صبرك بكرة بأيدي هأحفر قبرك ..مين ومحمد مصري واحد والتحرير دول أفضل شاهد .. قالوا دولة مدنية طلعو شوية بلطجية ..وأنهو بمعتصمين معتصمين ومن ماسبيرو مش ماشيين. وتحدث القس ماتياس بأن هناك راهب سابق ليس راهبا الآن وهو يرتدي ملابس الكنيسة ويدلي بتصريحات علي لسان الكنيسة وهو ليس راهبا وطلب من الجموع احترامه والتعامل معه كأي شخص عادي وليس براهب ..وأضاف أن الأعلام المصري لم يظهر أي حقيقة ولم يعرض وجهات نظرهم الحقيقية .. والمعتصمين من أقباط ومسلمين تقترب أعدادهم من ألفي شخص من فئات عمرية مختلفة حيث يوجد شباب وصغار وكبار السن .. كما قام البعض بإنشاء خيام والنوم علي الأرصفة ولكن هناك قلة متعصبة تثير نوعا من البلبلة وإثارة الفتنة ولكن يواجه هؤلاء الكثير من العقلاء المقدرون للمسؤولية وهناك مكبرات صوتيه وأعلن المعتصمون أن اعتصامهم أمام ماسبيرو مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم ..وقلت أعداد الأمن المركزي واكتفت القوات المسلحة فقط بحماية مبني الإذاعة والتلفزيون . وهناك بعض المشادات وقعت بين اثنين من الأقباط تطورت لمشاجرة بأسلحة بيضاء حيث كان يحمل أحدهم مطواة والأخر أراد إخفائها وانتهت المشاجرة بإصابة أحدهم في ذراعه..