بالتنسيق بين محافظة حلوان وجمعية "الحب والحياة" نجاح نموذج أول مدينة مرورية .. للأطفال

نجح نموذج أول مدينة مرورية تم تنفيذه بمدرسة سعد زغلول المتكاملة للغات بحلوان بالتنسيق بين المحافظة وجمعية "الحب والحياة" وبتوجيهات من قدري أبوحسين محافظ حلوان.
يستهدف المشروع الذي تتبناه الزميلة انتصار النمر رئيسة الجمعية غرس السلوكيات المرورية لدي الأطفال منذ الصغر للقضاء علي كافة أشكال المخالفات المرورية مثل السير عكس الاتجاه أو السرعة الجنونية.
جاء فعل افتتاح المشروع رائعا في حجم المناسبة بمشاركة عدد كبير من القيادات المحلية والتعليمية بالمحافظة يتقدمهم اللواء أحمد هاني سكرتير عام المحافظة نائباً عن قدري أبوحسين محافظ حلوان.
أكد المحافظ في كلمته للمشاركين في الحفل والتي ألقاها السكرتير العام أن المشروع فكرة جيدة ونموذج يحتذي للتعاون بين المجتمع المدني والمحليات.. مشيراً إلي أنه سيتم تطبيقه في مدرسة الشروق بالتجمع الخامس الأسبوع القادم.
أضاف أن جمعية "الحب والحياة" من الجمعيات النشطة لخدمة المجتمع بالجهود الذاتية.. وأن إقامة مدينة مرورية بالمدارس يغرس سلوكيات النظام والالتزام في نفوس الاطفال منذ الصغر.
قالت الزميلة انتصار النمر.. رئيسة الجمعية: ان فكرة المشروع جاءت بعد زيادة نسبة الحوادث والأزمات المرورية الطاحنة في أوقات الذروة التي يرجع أغلبها للسلوك البشري ولهذا فكرت الجمعية في ضرورة بث الوعي المروري منذ الصغر وحتي الكبر حتي نقضي علي جميع أشكال المخالفات المرورية سواء كانت السير عكس الاتجاه أو السرعة الجنونية وغيرها.
أضافت أن المشروع له مردود قريب المدي من خلال تعديل سلوكيات الاطفال المرورية وآخر بعيد المدي وهو التمسك بهذه المباديء في الكبر وبالتالي فهي عملية بناء قاعدة ثقافية لتطبيق قانون المرور والحد من الحوادث.
قال يحيي عبدالقادر مدير التربية والتعليم بحلوان إن أكثر وسائل التعلم تأثيرا ما يتم عن طريق اللعب وما يمارس علي الطبيعة ولاحظنا انبهار الطلبة بالتجربة واعداد مدينة مرورية في مدرستهم مشيرا إلي أنه سيتم تنفيذ هذه التجربة في عدد من المدارس حيث اننا في أشد الحاجة للتعرف علي قواعد المرور.
اتفقت معه سناء الشريف مدير عام الإدارة التعليمية بالمعصرة التي أكدت انها تجربة جديدة ورائدة لاعداد جيل لديه وعي مروري يظل ثابتا في الأذهان وينعكس علي السلوك في الشارع المصري.
أما عفاف قاسم.. مدير مدرسة سعد زغلول المتكاملة للغات فقد أوضحت أن أفضل ما في تجربة المدينة المرورية هو تعلم السلوك الصحيح للمرور من سن رياض الاطفال وحتي مرحلة الثانوية العامة بهدف تخريج طالب يعي كل القواعد المرورية الصحيحة وخاصة كيفية التصرف عند حدوث تصادم أو تعطل السيارة في نهر الطريق بالاضافة الي اجراءات استخراج وتجديد الرخصة وهذا سيخلق طالبا يساهم في تنفيذ تعليمات المرور وانضباط الشارع المصري.
أضاف أحمد حسن مدير عام إدارة الشروق التعليمية أن الشارع المصري يعاني من الفوضي المرورية التي تحتاج لاستراتيجية قومية تبدأ من إرساء مفاهيم الالتزام والانضباط منذ المرحلة الابتدائية مما يساهم في تخفيف الضغط والأزمات المرورية والتي تكلف الملايين من الجنيهات في إهدار الوقت والطاقة.
اتفق معه محمد سليم مدير مدرسة المستقبل بالشروق مشيرا الي أن مساهمة جمعية "الحب والحياة" في اقامة المدينة المرورية بالمدارس يوفر كثيرا علي المدارس خاصة رصف جانب من فناء المدرسة وتخطيط المدينة وتجهيز سيارات الألعاب للسير في الحارات المرورية والتعود علي ما تعنيه اشارات المرور مما يساعد في حل الأزمة المرورية بالشارع المصري.