ضاع شبابي في الغربة أملا في توفير حياة كريمة لزوجتي وامي وولدي واستقر بي المقام بي بلدي فوضعت تحويشة العمر في شركة لتجارة الاجهزة المنزلية. حققت الشركة نجاحا كبيرا كان مسارا للحاقدين مما عرضني لحوادث نصب متكررة اثقلتني بالديون لدرجة زجت بي في السجن سبع سنوات. في تلك الاثناء التحق ولداي بكلية الحقوق بهدف الدفاع عني عند التخرج.. ولم يكتفيا بذلك بل خرجا الي جانب الداسة للانفاق علي الاسرة في غيابي. خرجت منذ ثلاثة شهور فقط محطما صحيا ونفسيا فوقعت زوجتي واولادي بجواري محاولين شحذ عزيمتي لانسي الماضي وابدأ من جديد لكني فوجئت بكارثة جديدة قضينا علي ماينقي لي من امل في هذه الحياة. فقد فوجئت بادارة المطالبات بمحكمة طنطا تلزمني بسداد نفس الدين الذي دخلت بسببه السجن وقيمته 23 الف جنيه بدعوي ان الدين لايسقط بالحبس بل سيتم تجديده مدي الحياة طالما التزم بالسداد. صرخت باعلي صوت بان الدقيقه خلف القضبان اغلي من ملايين الدنيا ولكن لم يسمعني احد ولم يقدر ولداي المحاميان عن الدفاع عني. تدهورت صحتي ولازمت الفراش لعدم قدرتي علي شراء العلاج وصرت اعيش في رعب مستمر انتظر في كل وقت العودة لتظلمات السجن من جديد فهل تصل صرختي لرجال الاعمال القادرين فيرقوا لحالي ويخرجوني من هذا الكابوس المزعج؟ عصمت .ع.ش الغربية