تواصل أجهزة الأمن بوزارة الداخلية الإجراءات المكثفة الجارية علي أوسع نطاق لكشف أبعاد وخلفيات حادث الاعتداء علي كنيسة القديسين بالإسكندرية حيث يتابع حبيب العادلي وزير الداخلية لحظة بلحظة كافة الجهود من خلال غرفة عمليات تعمل تحت اشرافه مباشرة. قامت أجهزة الأمن العام وأمن الدولة والبحث الجنائي - عقب معاينة الموقع ورفع البصمات - بوضع عدد من السيناريوهات التي يمكن أن يكون الحادث قد تم بواحد منها وذلك أيضا بعد الاستماع إلي شهود العيان ممن تصادف وجودهم في المنطقة وفي الكنيسة وقت الحادث كما تنظر فرق البحث النتائج التي سينتهي إليها فريق الطب الشرعي والتحقيقات التي تمت مع المصابين التي سيكون لها أثر جيد في تكوين رؤية شاملة عن العملية الإجرامية بما يساعد في التوصل السريع لمرتكبي الحادث. كانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا رسميا.. صرح مصدر أمني مسئول بأنه باستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين ماري جرجس والأنبا بطرس بمحافظة الإسكندرية فقد تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير باحدي السيارات أو بالطريق العام بما يرجح أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الآخرين. اضاف المصدر الأمني ان فحص المعمل الجنائي أكد ان العبوة الانفجارية التي تسببت في الحادث محلية الصنع تحتوي علي صواميل ورولمان بلي لاحداث أكبر عدد من الاصابات وان الموجة الانفجارية التي تسببت في تلفيات بسيارتين كانتا موضع اشتباه اتجاهها من خارج السيارتين وبالتالي لم تكن أي منهما مصدرا للانفجار. أشار المصدر الأمني إلي أن ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة الحالية للأنشطة الإرهابية علي مستوي العالم والمنطقة تشير بوضوح إلي أن عناصر خارجية قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ فضلا عن تعارض ظروف ارتكاب الحادث مع القيم السائدة في المجتمع المصري وفي ظل ارتكابها في مناسبة دينية يحتفل بها المسيحيون والمسلمون علي حد سواء بروح من التآخي بمقومات راسخة لوحدة نسيج المجتمع المصري ودلل المصدر الأمني علي ذلك بإصابة مسلمين في الحادث. كما نوه المصدر الأمني إلي إصابة أحد ضباط الشرطة وثلاثة من الأفراد كانوا معينين لتأمين احتفال الإخوة المسيحيين بالكنيسة وهو الإجراء الذي تم اتخاذه لتأمين كافة الكنائس علي مستوي الجمهورية في ظل التهديدات المتصاعدة من تنظيم القاعدة للعديد من الدول. أكد المصدر الأمني في نهاية تصريحاته مشاركة وزارة الداخلية لأبناء الوطن في مشاعر العزاء لأسر الضحايا واستنكار هذا الحادث الآثم الذي يتسم بالخسة والغدر كعهد كافة الجرائم الإرهابية. أشار إلي أن الإجراءات الأمنية المكثفة جارية علي أوسع نطاق لسرعة كشف أبعاد الحادث.