مسرحية جديدة للشاعرة والكاتبة هالة فهمي.. يقدم لها د.عبدالله حسين بأن أهم ما يلفت النظر في النص تمكن الكاتبة من التقنيات المسرحية. واستخدامها في مكانها المناسب. فقد لعب الفضاء الدرامي دوراً كبيراً في إبراز القضايا المطروحة. حيث بدأ النص في فضاء مغلق. ثم الشارع فالمطار. وهو فضاء مفتوح تماماً.. هذه الفضاءات جاءت ملائمة القضايا الخاصة والعامة. فقد بدأت الكاتبة نصها في فضاء مغلق. وأنهته في فضاء مفتوح. وأن انفتاح الفضاء في النهاية يؤكد رغبة البطلات في فك القيود وتحطيمها. وتوقهن للتحليق بعيداً عن السرب المقيد بقيود اجتماعية آلية. انها نهاية مفتوحة اخترتها الكاتبة بوعي شديد يؤكد الرؤية. ويمنح القضية أبعاداً أكثر إثارة تجعل المتلقي يسأل ويقارن بين حال المرأة في الحالتين. حال الكبت بما فيها من معاناة لم يكن يشعر بها أحد قبل زمن المسرحية. وحالة الانطلاق والحرية التي أصبحت ضرورة بعد زمن المسرحية. ورغم أن الكاتبة لم تحدد إجابة أو تفرض حلاً. فإنها من خلال النهاية تدفع المتلقي إلي الإجابة عن الأسئلة. الناشر: هيئة قصور الثقافة.