قالت وزارة الداخلية النمساوية والتليفزيون الحكومي الكرواتي ان رئيس وزراء كرواتيا السابق ايفوساندر المطلوب فيما يتصل بتحقيق في وقائع فساد اعتقل في النمسا. وغادر ساندر البلاد أول أمس الخميس قبل وقت قصير من رفع البرلمان الحصانة عنه. وتشتبه السلطات الادعاء في انه وراء خطة لجمع أموال للرشاوي لصالح حزبه المحافظ خلال فترة حكمه بين عامي 2004 و.2009 نفي ساندر الاتهامات وقال ان لها دوافع سياسية.. اذ يعتبر ساندر اعلي مسئول كرواتي حتي الآن يجري التحقيق معه بشأن الفساد. وقال الكسندر ماراكوفيتز المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية ان ساندر احتجز في اقليم سالزبورج. وانه سيذهب الي محكمة سالزبورج الجزئية ثم ستقرر السلطات ما سيحدث معه خلال الأيام أو الأسابيع القادمة. اضاف ماراكوفيتز ان بلاده تحركت بناء علي مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الكرواتي السابق. وقال بحثت الشرطة عنه وحددنا مكانه علي الطريق السريع. قال محللون ان هذا الاجراء القانوني- ضد الرجل الذي هيمن علي الحياة السياسية في بلاده لعشر سنوات تقريبا- سيساعد زغرب في مسعاها للانضمام إلي الاتحاد الأوروبي. في سبتمبر ألقت الشرطة القبض علي ملادين باريزيتش رئيس هيئة الجمارك وهو صديق مقرب لساندر وأمين صندوق الحزب. أشاد الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش بحملة مكافحة الفساد في البلاد والتي أدت إلي اعتقال رئيس وزراء البلاد السابق ايفوسانادر المتهم بارتكاب جرائم فساد. قال يوسيبوفيتش لصحيفة "جوتارنجي ليست" سيتم تدمير نظام كامل أمام أعيننا وسيختفي الفساد الكبير مشيدا بالسلطات الكرواتية لاستعدادها لمحاكمة ساندار. واعتقل ساندار في النمسا بعد يوم من فراره من البلاد وبعد ساعات من رفع البرلمان الحصانة عنه لمقاضاته. وقال مكتب الادعاء العام في سالزبورج إن رئيس الوزراء السابق اعتقل بناء علي مذكرة اعتقال دولية صدرت للاشتباه بتورطه في جرائم اختلاس. وقالت الشرطة ان ساندار يواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلي خمس سنوات إذا ما أدين. إلا أن السلطات لم تعلن بعد الاتهامات التي سيتم توجيهها له. أشاد يوسيبوفيتش في المقابلة بإدارة رئيسة الوزراء الحالية يادرانكا كوسور قائلاً إن محاربتها للفساد "أسدت خدمة للبلاد وعلي المدي الطويل. لحزبها". كانت هناك محاولة من الحزب الحاكم في كرواتيا الذي أسسه ايفوساندر نفسه لكبح جماحه ورفع سيطرته علي الحزب. حيث طرده حزب الاتحاد الديمقراطي من صفوفه في محاولة لاعاقة عودته إلي الساحة السياسية. وقال محللون في كرواتيا: إن عودة رئيس الوزراء السابق ايفوساندر إلي الحكومة بعد طرده. والذي ظل علي مدي سنوات الزعيم السياسي المهيمن في كرواتيا. يمكن أن تؤدي إلي زعزعة استقرار البلاد التي تسعي إلي استكمال محادثات انضمامها إلي الاتحاد الأوروبي هذا العام لتنضم في عام 2012. وحذر المحللون هناك من أن أيام الحكومة أصبحت معدودة ما لم تقم رئيسة الوزراء يادرانكا كو بكبح جماحه.