بعد أزمة السولار والبنزين والتي كانت متصاعدة منذ يناير الماضي وتزامنت مع وقت تزهير القمح وفي مايو الجاري وقت زراعة الأرز دخلت علينا أزمة جديدة وهي عدم زراعة الأرز والتي ظهرت بقرار من وزارة الزراعة والري بمنع زراعة الأرز بمحافظة الإسكندرية. هذا ما أكده الخبير الزراعي المهندس أحمد البنا والأمين العام الأول لمنظمة دولية لعلماء نهضة مصر حيث قال ان هذا القرار والمعروف برقم 82 لعام 2011 سوف يساعد علي تكرار حدوث الأزمة هذا العام مما يعرض الفلاح المصري للدمار واهدار للمال العام لانه مع صدور هذا القرار بمنع الأرز لم تخبر وزارة الزراعة الفلاح برزاعة البديل مع ان قانون الإصلاح الزراعي ينص علي ان المنطقة "أ" والتي تشمل محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ هي الأولي بزراعة الأرز علي الرغم ان منطقة الإسكندرية لديها مشاكل ملحوظة في التربة وان المحصول الأصلي لزراعتها هو محصول الأرز لغسل التربة فهل يزرع الفلاح الذرة في أرض بها نسبة ملوحة عالية وينتج عود ذرة بلا ثمار وكان من المتوقع ان يزرع الفلاح 2 مليون فدان ولكنها تقلصت إلي زراعة مليون وربع مليون فدان فقط فنحن لدينا الأرض والمياه والبديل الأرز الجاف ولماذا نزرع ونقوم بالاستيراد؟ أوضح أن ما حدث سوف يجعل الفلاح يزرع أرضه أما ذرة صفراء أو لب وسوداني مشيراً إلي ان هناك 750 ألف فدان سوف تزرع لب كاوتش و250 ألف فدان سوداني مما يمثل كارثة متوقعة لان كيلو اللب سوف يباع بثلاثة جنيها بعد ان كان يباع ب 10 جنيهات مما يضع أمامنا تساؤلاً أين توجيهات الدولة لزراعة الذرة الصفراء؟ اليس هذا تدميراً للزراعة بعد قيام الوزارة بتدمير محصول القطن العام الماضي حيث وصلت إنتاجة المحصول للنصف من 4-6 قناطير نتيجة عدم اهتمام الفلاح بالمحصول لتوقعه انخفاض أسعاره وهل تم زراعة القطن هذا العام؟ أم النتيجة "صفر". أضاف نريد ان نعرف ونريد تصريحاً من وزير الزراعة كما نرجوها صراحة معرفة عدد المساحات المزروعة من محصول القمح لحصد الإنتاجة المتوقعة بكل أمانة والتي سيتم حصادها في أواخر مايو الحالي وأوائل يونيو القادم بالإضافة إلي معرفة المساحة المقترحة فعليا الزراعة الأرز كما نريد ان نعرف عدد الأطنان المزروعة من محصول البرسيم الدريس المنتج في الوادي الجديد والمصدر إلي المغرب ولماذا لا يمنع تصديره والحيوانات عندنا "جوعانة" وفي حاجة إليه. حول زراعة الذرة الصفراء والتي سوف يقوم الفلاح بزراعتها كبديل للأرز بدون علمه أو اخباره عن اضرارها قال ان تقاوي هذه النوعية سامة وضارة لانها "محورة وراثياً" ولا تنفع غذاء للإنسان أو الحيوان وهي تزرع فقط لإنتاج الوقود الحيوي ولذلك أطالب والكلام علي لسانه الفلاح ان يتوخي الحذر في الحصول علي هذه التقاوي وان الحل المقترح ان تقوم الدولة بزراعة الأرز الجاف مع وجود سياسة زراعية معلنة وسياسة ردع وحزم للمخالف.