أبدي الرئيس السوري بشار الأسد استعداده للحوار من أجل إنهاء الأزمة في بلاده شريطة أن يكون الحوار مع قوي لا تتعامل مع الخارج وقال في خطابه أمام مجلس الشعب المنتخب إن بلاده تواجه حربا حقيقية من الخارج وإن التعامل مع الحرب الخارجية يختلف عن الأزمة الداخلية. ولفت الأسد إلي أن العملية السياسية تسير إلي الأمام كما أن الإرهاب يسير من دون توقف. وأشار الأسد إلي أن للمال دورا في تأجيج الاحتجاجات وأعمال العنف في بلاده. مشيرا إلي أن البعض يتقاضي أموالا ليخرج في تظاهرات. ومن جهته. وصف الناطق باسم التحالف الوطني السوري المعارض وائل الحافظ الخطاب بأنه جاء مكررا وفارغا من مضمونه. مشيرا إلي أنه يحاول تغطية ضعفه. قال الحافظ في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" الفضائية إن النظام دبلوماسيا واقتصاديا سقط وعسكريا هو مهزوم. مؤكدا تزايد أعداد قوات الجيش السوري الحر يوميا حيث يزداد عدد المنشقين وتتطور أسلحتهم من أجل الحفاظ علي الثورة. جاء خطاب الأسد في وقت دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإجراء محادثات دولية موسعة بشأن الأزمة السورية. وحث أعضاء مجلس الأمن الدولي للنظر في مطالب الجامعة العربية لتشديد العقوبات الأممية علي نظام الأسد. من جهة أخري كشفت صحيفة "ديلي ستار صندي" البريطانية أن مسئولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططا سرية لإقامة ملاذات آمنة في سوريا للهاربين مما اعتبرته بطش نظامها. وذكرت الصحيفة أن القوات الخاصة البريطانية ستقوم بمساعدة اللاجئين علي طول الحدود بعد وضع اللمسات الأخيرة لإنقاذ الآلاف من السوريين. في أعقاب تجاهل نظام الأسد تنفيذ وقف إطلاق النار. وأضافت الصحيفة أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني "إم أي 6" انتشرت في سوريا وعلي استعداد لمساعدة المعارضين للنظام في حال اندلاع حرب أهلية فيها. وهي مزودة بأجهزة كمبيوتر واتصالات تعمل بالأقمار الصناعية قادرة علي إرسال صور وتفاصيل عن اللاجئين وقوات النظام السوري حسب تطور الموقف. وحددت الصحيفة أن قلعة الحصن القريبة من مدينة حمص والمجاورة للحدود مع لبنان هي واحدة من المناطق المرشحة لإقامة ملاذات آمنة فيها. إلي جانب مدينة السويداء القريبة من الحدود الأردنية. وجسر الشغور القريبة من الحدود التركية. ميدانيا. أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط عشرات الجرحي جراء قصف قوات الجيش النظامي لدوما بريف دمشق وغباغب في درعا ومدينتي الرستن والحولة وبعض الأحياء في حمص. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 16 شخصا قتلوا بنيران الجيش النظامي في مناطق متفرقة من البلاد .. كما استمر الإضراب العام في أحياء العاصمة دمشق وفي عدد من المدن والبلدات السورية.