مصر تلك الأرض المباركة منشأ الحضارات ومهد الديانات اراد الله لها التكريم فجاء ذكرها في القرآن الكريم وقال عنها الرسول الكريم ان بها خير أجناد الأرض والجند هم من يحمون الحدود وقت الحرب ويبنون الامجاد وقت السلم ومصر حباها الله بالعديد من الثروات منها ما اختبأ في باطن الأرض ومنها ما نراه باعيننا يمشون في دروبها ويأكلون من خيرها ومن اعظم نعم الله نعمة البشر المحبين المخلصين. ومصر بها مزيج مدهش من ثروات في باطن الأرض واقصد بها البترول وثروات ظاهر الأرض واعني بها العاملين بقطاع البترول المصري. لكن نجد الجهد الأكبر في مجال الارتقاء بالقطاع يوجه للجانب التقني والفني ولا يوجد توجه لرفعة الموارد البشرية بل ان ابناء القطاع يواجهون كما من التحديات يجعل عملهم صعبا في الوقت الحالي فمثلا لا توجد برامج تدريب واضحة المعالم رغم ان رأس المال البشري للقطاع قد يكون أهم من النفط في طريقة ان ينضب بينما خلق كفاءات مدربة معين لا ينضب بل ويمكن هو الاستثمار الامثل للقطاع لان تلك الكفاءات يمكن ان تعمل في اعلي المناصب في الشركات العالمية وتنعم مصر بتحويلاتهم من الخارج وليس ذلك فقط بل ان الاهتمام برأس المال الفكري والبشري والادارة الجيدة للمعرفة وتطبيق معايير الحوكمة في قطاع البترول قد تطيل من بقائه عن طريق تقليل الفاقد واكتشاف اساليب جديدة للاستخدام الامثل لموارد القطاع. لقد اعطي ابناء القطاع الكثير من الجهد والفكر وابتدعوا حلولا لمشكلاتهم ولكن لو اردنا لهم الحياة الاكرم ورغبنا في دعمهم ودفعهم للامام نجد انه لزاما علينا ان نعدهم لمستقبل ونؤهلهم لقادم الأيام عن طريق رفع كفاءاتهم العلمية والعملية لانهم عماد بقاء قطاع البترول والحاملين للوائه.. سيدي الوزير انت تعلم جيدا أهمية الموارد البشرية وما تقدمه إلي قطاع البترول من خدمات كثيرة في كل المجالات وتعطي القطاع روح القيادة والتميز في الشخصية. سيدي الوزير نعلم جيدا حجم مسئولياتك وحجم الأعباء الملقاة علي عاتقك في وزارة البترول وبخاصة هذه الأيام العصيبة التي تمر بها مصرنا الغالية ولكن نملك من التفاؤل الكثير الذي يجعلنا نشعر أن وزارة البترول معك سيكون لها حال آخر لسبب بسيط انك أحد أبناء تلك الوزارة ولست دخيلا عليها. فطوال عمرك الوظيفي كنت بين جدرانها لذلك نحن نشعر بأنك قادر علي أن تكون وزيرا مختلفا عمن سبقوك. سيدي كلنا روادا حيث تمكن رجالنا من غزو الدول العربية واعتلاء ارفع المناصب في قطاعات البترول في تلك الدول ولكن ماذا الم بنا واين ذهبت هيبتنا.. سيدي عندما نخرج للمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية نعود نجر ذيول الحسرة علي حال القطاع الذي اعتلي مناصبه القيادية بعض اصحاب الحظوة والنفوذ وطرد من بين جنباته اصحاب الحق في ادارته من ابنائه الاكفاء فقد اهمل القطاع تدريب ابنائه واحس الابناء انهم غير معالم طريق المستقبل للقطاع لا تبشر بالخير فاغثنا. نتقدم اليك املين ان تتخذ القرار الصائب وان تنزل القوم منازلهم وان تسلط سيف العقاب علي الرقاب حتي نجد في انفسنا غدا نتطلق اليه ونحن في انتظار ان تقرأ لنا وترد علينا ليس بالقول فهذا جل ما نملكه ولكن بالفعل الذي انت اهل له وفقك الله إلي خير هذا الوطن.