كل الظواهر علي الساحة السياسية تشير إلي أن قوي المجتمع وتياراته المختلفة سوف تتوحد في جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية مع مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق الذي وصفوه بأنه مرشح النظام الذي اسقطه الشعب في ثورة يناير. "حكومة ظل الثورة" أكدت أن أعضاءها سيقفون ضد مرشح الفلول والعسكري أحمد شفيق. واصفة موقفها بأن هذه لحظات حاسمة من عمر الثورة يجب علي كل فصيل أن يتنازل عن خلافاته السياسية مع محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة. وأن يحل محلها خلاف الدم والقتل وموقعة الجمل مع أحمد شفيق. ووصل موقف "حكومة ظل الثورة" إلي التهديد المباشر بانفجار بركان الغضب في وجه المجلس العسكري إذا تم إعلان شفيق رئيساً. واعلنت "الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية" دعمها للدكتور محمد مرسي في انتخابات الجولة الثانية لرئاسة الجمهورية كمرشح للثورة ضد مرشح الثورة المضادة رئيس وزراء موقعة الجمل أحمد شفيق. وقال أسامة عز العرب المنسق العام للجبهة الثورية: لن نسمح بعودة النظام البائد أو رموزه مرة أخري في شكل أحمد شفيق. واعلن حزب النور السلفي علي لسان أحد قادته وهو محمود عباس أن حزبه يعقد اجتماعات مع شباب الثورة وقوي ليبرالية لاقناعهم بدعم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة.. ووصف عباس الفريق شفيق بأنه هو مبارك ولكن "بشرطة" علي حد تعبيره. واعلن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل القطب السلفي المعروف تأييده للدكتور محمد مرسي في مواجهة فلول النظام السابق. ولم يتوان حزب الوسط بقيادة المهندس أبوالعلا ماضي عن المشاركة في هذه الحملة حيث أعلن انه سيظل واقفا في خندق الثورة ضد رموز النظام السابق بفساده واستبداده. واكد المكتب التنفيذي لتحالف انقاذ الثورة تأييده للدكتور مرسي موضحا أن المعركة الآن ليست بين قوي الثورة بعضها مع بعض بل هي مع النظام القديم المتمثل في شخص المرشح أحمد شفيق. واتهم فؤاد أبوهميلة المجلس العسكري والجهاز الأمني والبيروقراطي للدولة ورجال الأعمال التابعين للحزب الوطني بتأييد مرشح الفلول. واعلن اتحاد شباب الثورة في تصريح لعمرو حامد المتحدث الرسمي باسمه أن نجاح شفيق انقلاب علي الثورة وعودة للنظام السابق بكل مساوئه.. بل إنه طالب بعزل شفيق سياسياً بعد أن حماه المجلس العسكري علي حد قوله من تطبيق قانون العزل السياسي عليه. وأعلنت حركة 6 إبريل أنها لن تدعم شفيق بأي حال من الأحوال ووصف منسقها العام أحمد ماهر مغازلة شفيق للقوي الثورية بأنها مراوغة سياسية. وقال إننا سنتعامل معه بنفس أسلوب تعاملنا مع النظام السابق. وتواصلا للحملة ضد شفيق تظاهر العشرات في طنطا حتي منتصف ليلة أمس الأول للمطالبة باسقاطه في جولة الاعادة وحذروا من إعادة انتاج النظام السابق. وصرح هشام مصطفي رئيس حزب الاصلاح والنهضة بأن نتيجة انتخابات الجولة الأولي للرئاسة تضع الثورة المصرية علي المحك مما يستدعي إنهاء أزمة الاستقطاب الحاد في المجتمع للحفاظ علي الثورة. داعياً لتعيين صباحي وأبوالفتوح نائبين في حالة فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة. ولاشك أن الأيام القادمة سوف تحمل المزيد من التكتلات ضد الفريق شفيق. وسوف تتحرك الآلة الانتخابية للإخوان لحشد الطاقات لحسم معركة الإعادة بفارق شاسع في الأصوات. في المقابل نجد أن الفريق شفيق واعضاء حملته الانتخابية في مرحلة "كمون" فيما يبدو أنهم يتابعون الموقف عن كثب ليضعوا الخطط والترتيبات المضادة لهذه الحملة الضارية العاتية والعاصفة الهوجاء التي تهب عليهم من كل اتجاه. ولم يصدر عن شفيق أي تصريح سوي قوله ان الشباب سينالون استحقاقهم من الثورة. وأنه لايجد غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر القادم من حزب الحرية والعدالة الحائز علي الأغلبية البرلمانية. إن الفريق شفيق فاجأ الجميع وعلي غير المتوقع بأن يكون هو فارس سباق الاعادة مع الدكتور محمد مرسي.. فهل يدبر لمفاجأة جديدة في انتخابات الإعادة؟! الاجابة مؤجلة إلي يوم 17 يونيو القادم