دعا فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية كافة فئات الشعب المصري من رجال ونساء وشباب إلي الحرص علي أداء واجبهم الوطني في المشاركة الإيجابية الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التاريخية التي ستجري غداً وبعد غد بجميع المحافظات. شدد مفتي الجمهورية في كلمته التي وجهها لشعب مصر العزيز بمناسبة الانتخابات الرئاسية علي أن اختيار رئيس الجمهورية ومن سيقود البلاد والعباد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة هو أمانة في عنق كل مصري يحق له الاختيار. وأن الادلاء بصوته يعد من باب الشهادة. قال تعالي: "وأقيموا الشهادة لله" وأن الله سبحانه وتعالي قد أمر أن يشهد المرء بالحق بلا منع أو كتم للشهادة. لقوله عز وجل: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه". دعا إلي احترام إرادة الشعب المصري ونتائج الانتخابات والقبول بما تفرزه نتائج الصناديق عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.. مؤكدا أن رئيس مصر القادم سيكون رئيسا لكل المصريين بكافة إنتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية. مشددا علي أهمية الاتفاق علي طريق لتوحيد أمة وجمع شتاتها علي الأصول المشتركة ووضع ضوابط لحالة الاختلاف في الفروع بين كافة التيارات والتوجهات والاتجاهات المختلفة بينها لتكون أساس إنطلاق أمتنا نحو تحقيق آمال وطموحات ورخاء شعب مصر الكريم والعبور بالوطن إلي بر الأمان. طالب المفتي أنصار المرشحين كافة علي مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلي احترام حق الآخرين من أبناء الوطن في الاختلاف علي من يمثلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة. ومن يقود أمتهم خلال المرحلة القادمة. طالب كافة سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية وجميع التيارات السياسية ببذل ما يستطيعون من جهد وما يمتلكون من أدوات للحفاظ علي سلمية هذا "العرس الديمقراطي المصري والتاريخي الدولي".