الفوضي تضرب كل أرجاء مصر وامتدت أيضا إلي بورسعيد السياحية فبعد مخالفات قواعد المرور وإلقاء القمامة في كل مكان وانتشار أعمال البلطجة والسرقات التي يتعقبها رجال الأمن بكل الوسائل. ظهرت فوضي الأكشاك المنتشرة في الأحياء.. الكشك الذي لا تزيد مساحته علي متر أو متر ونصف المتر يمتد بقدرة قادر إلي قرابة عشرة أمتار وتظهر الصورة بوضوح في شوارع عرابي وعباس ونبيل منصور وعبادي. حيث احتل باعة السلع المعمرة من "ثلاجات وبوتاجازات وسخانات" الأرصفة وافترشوا نهر الطريق ولم يعد لأصحاب السيارات مكاناً للوقوف. ونفس الحال بالنسبة للشارع التجاري والحميدي وفوضي الإشغالات تمتد طولاً وعرضاً.. وبعضها دون ترخيص. علت أصوات الناس احتجاجاً علي الفوضي في أحياء المناخ والزهور والعربي لمواجهة هذه الإشغالات ولكن لا حياة لمن تنادي! يقول اللواء عبدالله حجاب -رئيس حي العرب- إن الإشغالات كانت موجودة لكنها زادت مع الانفلات الأمني وغياب الرقابة وساعد علي ذلك قرار أصدره أحد المحافظين السابقين تعطي الحق لأصحاب الأكشاك أن يزاولوا أنشطة تجارية بخلاف الحلوي والسجاير. مما فتح الباب أمام معظمهم للتوسع في الإشغالات. يقول المهندس حسن محمود -رئيس حي المناخ- إن الحملات وتحرير المخالفات مستمر لكننا نعطي لأصحاب المخالفات خاصة الأكشاك مهلة لتوفيق الأوضاع وفقاً للترخيص الممنوح بعد ذلك سنقوم بإزالة المخالفة ولن يسمح لأي كشك مخالف بالتجديد. قال المهندس كامل أبوزهرة -رئيس حي الزهور- لم نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدثه البعض من خروج علي النظام. فهناك إجراءات ودية وأخري قانونية لإزالة المخالفات. وبدأنا بالمقاهي وقمنا بإغلاق ثلاثة مقاهي بشارع 23 ديسمبر ومصادرة 2 شاشة عرض ضخمة وتم إعداد كشف بأسماء أصحاب الأكشاك المخالفة المرخصة وغير المرخصة وإبلاغ مديرية الأمن بها. بالإضافة إلي أننا نبهنا علي الجميع بأنه سيتم إلغاء التراخيص الخاصة بالأكشاك. وقمنا بسحب 16 فلتر ينتج لبيع السجائر غير المرخصة. أوضح الرفاعي السحراوي أن المظاهر السيئة للإشغالات هي إصرار بعض أصحاب المحلات علي اختلاف أنشطتها منع السيارات من الوقوف أمامها وقيامهم بوضع الحواجز والمتاريس وأواني الزرع وبراميل ضخمة مما يسبب تكدس حركة السير والمرور. يقول محمد عبدالرحمن مرسي الأحياء وشرطة المرافق في حالة هدنة مع المخالفين لم ترصد أي نشاط ملحوظ لإعادة الانضباط للشارع. علاوة علي أن الأكشاك زادت وتوسعت بتراخيص أو دون ترخيص. أما فوزي عبدالغني قال إن الإشغالات تجاوزت حدود الذوق العام والخلق. مشيراً إلي أن هناك عشرات الأكشاك التي وضعت خلسة في زحمة الأحداث. قال المحاسب أحمد شلتوت إن منطقة بنك الإسكان في حاجة إلي نظرة من المسئولين فهي بؤرة للقاذورات ومخزن لقطع الغيار المستعملة الواردة من الخارج.