امتدت الفوضي التي ضربت كل أرجاء مصر إلي بورسعيد الجميلة بدءاً من مخالفة قواعد المرور والسير عكس الاتجاه وانتشار القمامة في كل مكان فضلاً عن أعمال البلطجة والسرقات التي يتعقبها رجال الأمن الأمر الذي فاق كل التوقعات لغياب العقل والضمير والوطنية. هناك فوضي أخري هي فوضي الأكشاك المنتشرة في كافة أحياء المحافظة حيث قام أصحاب تلك الأكشاك باحتلال نهر الطريق فضلاً عن الرصيف المخصص لمرور المشاة إلي جانب أصحاب محلات السلع المعمرة. "المساء" توجهت إلي رؤساء الأحياء لسؤالهم عن جهودهم للقضاء علي تلك الظاهرة. يقول اللواء عبدالله حجاب - رئيس حي العرب - ان هذه الاشغالات موجودة أصلاً باعتبار بورسعيد منطقة حرة وازدادت في أعقاب ثورة يناير عقب الانفلات الأمني وغياب الرقابة إلي جانب ان هناك قراراً أصدره أحد المحافظين السابقين أعطي الحق لأصحاب الأكشاك في مزاولة أنشطة تجارية بخلاف الحلوي والسجائر مما فتح الباب أمام معظمهم للتوسع في الكشك والاشغالات. لكن كان لابد لصاحب الاشغالات والكشك الالتزام بالمساحة الممنوحة له وذلك عن طريق حملة لابد ان تكون لها صفة الاستمرار وليست لمرة واحدة ويمكن ان تكون عملية تجديد الترخيص هي النقطة الهامة. إذ لا يجدد الترخيص إلا إذا التزم بكافة الشروط منها المساحة وذلك بعد المعاينة من لجنة الحي. أوضح ان المرشحين بدأوا من الآن التوسط للمخالفين فماذا سنفعل فيهم.. سنطبق القانون حتماً. يضيف المهندس حسن محمود - رئيس حي المناخ - ان الحملات مستمرة وتحرير المخالفات ايضاً مستمر لكننا نعطي لأصحاب المخالفات خاصة الأكشاك المتزايدة مهلة لتوفيق أوضاعهم وفقاً للترخيص الممنوح لهم. بعد ذلك سنضطر لاعادة الشيء لأصله وإزالة المخالفة ولن يسمح لأي كشك مخالف بالتجديد. المهندس كامل أبوزهرة - رئيس حي الزهور - لا ولم نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدثه البعض من تهريج وخروج علي النظام واستفزاز للقيادة وللجماهير بدأنا بالفعل اتخاذ اجراءات ودية وأخري قانونية لإزالة المخالفات وبدأنا بالمقاهي وتم إغلاق ثلاثة مقاه بشارع 23 ديسمبر ومصادرة شاشتي عرض ضخمتين وقمنا أيضاً بإعداد كشف بأسماء أصحاب الاكشاك المخالفة المرخصة وغير المرخصة وتم إبلاغ مديرية الأمن بها. بالاضافة إلي أننا نبهنا علي الجميع انه سيتم إلغاء التراخيص الخاصة بالأكشاك وأيضاً تم سحب 16 فاترينة غير المرخصة لبيع السجائر في إطار حي الزهور. يقول السيد عزت - مدير مدرسة -: ان غسيل السيارات في الشوارع والأماكن العامة منها شارع سعد زغلول "الثلاثيني" أغلق الطريق أمام السيارات الملاكي والأجرة من جراء المفروشات التي استحدثت مؤخراً وكذلك تحويل الأكشاك إلي "مولات" إلي جانب وقوف السيارات علي الجانبين لعدم وجود أماكن انتظار لها وهذا خطأ مروري لكن أصحاب السيارات يقولون: "ان أردت ان تطاع فأمر بما يستطاع". الرفاعي السحراوي: من المظاهر السيئة للاشغالات إصرار بعض المحلات علي اختلاف انشطتها علي عدم وقوف السيارات أمامها فيضع أصحاب المحلات الحواجز والمتاريس وأواني الزرع وبراميل ضخمة للشجيرات بغرض عدم وقوف السيارات مما يسبب تكدس السيارات وإعاقة حركة المرور.. وتساءل هل المطلوب من المواطن ان يصطحب سيارته إلي مسكنه. محمد عبدالرحمن مرسي: يبدو ان الأحياء وشرطة المرافق في حالة هدنة مع المخالفين نظراً للظروف لذلك لم نر أي نشاط يذكر أو ملحوظ لاعادة الانضباط والفوضي إلي الشارع.. وأشار إلي ان الاكشاك زادت وتوسعت بتراخيص أو بدون فضلا عن مئات المحلات التي تضع أمام الحواجز والطوب والزرع لمنع وقوف السيارات. أضاف فوزي عبدالغني أنه من الملاحظ ان الاشغالات تجاوزت حدود الذوق العام والخلق واعتقد انها عملية سلوك وأخلاق شخصية للمواطن. فهناك عشرات الأكشاك وضعت خلسة في زحمة الأحداث.. فهل يلجأ أصحابها للحصول علي ترخيص من الحي. قال المحاسب أحمد شلتوت: ان منطقة بنك الاسكان في حاجة إلي نظرة من المسئولين فهي بؤرة للقاذورات ومخزن لقطع الغيار المستعملة الواردة من الخارج والسكان لا يستطيعون المرور لمنازلهم من زحمة السيارات والارصفة المليئة بالمواتير واعتقد أننا كسكان من حقنا الراحة في منطقة نظيفة.