القرعة التي أجراها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بين الفرق الثمانية التي اجتازت مباريات الدور الأول لبطولة الأندية رابطة الأبطال لم ترحم الأندية العربية مصر وتونس وأوقعت كل طرفين في مجموعة ليحكم علي أحدهما بالإعدام قبل ان يصل للدور النهائي حيث جاء القطبان المصريان الأهلي والزمالك في المجموعة الثانية في حين جاء التونسيان الترجي والنجم الساحلي في المجموعة الأولي غير ان مجموعة المصريين اضيفت إليها عنصر ثالث عنيد وسيكون خصماً وعقبة هو مازيمبي الكونغولي الذي ظهر في السنوات الأخيرة وحصد البطولة في عامين متتاليين ووصل لنهائيات بطولة العالم ليشكل عقبة كؤدد للشقيقين من احتلال قمة المجمعة ومنافستهما علي أحد مقعدي المقدمة .. وانضم إليهم شيلسي الغاني. أما مجموعة التوانسة ففي الغالب ربما يصعد الشقيقان معاً الترجي والنجم الساحلي ليصطدما بالقطبين المصريين إذا نجا في احتلال المركزين الأولين لمجموعتهما ليصبح الدور قبل النهائي والنهائي مصر تونسي حيث لا خوف من الشلف الجزائري وستارز النيجيري إلا إذا حدثت المفاجأة وأقصي أحد التوانسة. القرعة الجديدة أعادت من جديد الصراع المصري التونسي حول بطولة الملايين وانضمت إليها بطولة العالم حيث كثيراً ما التقي في النهائي الأهلي والنجم الساحلي أو الصفاقسي وكذلك الزمالك مع الترجي أو من يدري ربما يكون النهائي مصرياً خالصاً بعد اقصاء التونسيان أو العكس تونسي بإبعاد المصريين. وهناك احتمال ثالث بدخول أحد فرق الجنوب الأفريقي من بين الأربعة العربية ليكون طرفا في النهائي وهو احتمال ليس ببعيد أو مستبعد. بصراحة شديدة الخوف كل الخوف علي فريقينا الأهلي والزمالك حيث الاستعداد المتواضع والفوز بطلوع الروح في المباريات السابقة والصعود بدعاء الوالدين في ظل توقف النشاط علي خلاف الفرق الستة الأخري التي يعد لاعبيها في مكتمل اللياقة البدنية والفنية نظراً لاستمرار مباريات دولها المحلية بين دوري وكأس. مع ذلك فإن الفريقين الكبيرين الأهلي والزمالك كل منهما قادر علي الاستمرار في البطولة إذا عادت الأمور لطبيعتها وعادت مسابقة الدوري وكذلك عودة الجماهير إلي المدرجات تشجع وتؤازر لإخراج كل طاقات اللاعبين وتحفيزهم من أجل الفوز خلال المباريات التي تقام في مصر مثلما سيكون الوضع بالنسبة للمنافسين عندما يلعب القطبان في كنشاسا وأكرا أو تونس في حالة صعود الفرق العربية الأربعة للدور قبل النهائي. أما لقاءي القطبين فله كلام كبير جداً تحت عنوان ان تكون جماهيرنا قد نضت وتعلمت من دروس الحرمان والطرد من المباريات وربنا وحده الستار العليم. *** * الفرق بين أبوتريكة وشيكابالا كالفرق بين الكريز والجميز كلاهما يزرع وفاكهة ولكن لكل منهما طعم وسعر!!