في أعقاب ثورة 25 يناير.. قامت ثورة أخري علي الركود الفكري والثقافي.. من هذه الثورات الثقافية قيام أميرة مجاهد وميسرة صلاح ومجموعة من شباب الاسكندرية بتأسيس صالون مكتبة التذوق بقصر التذوق سيدي جابر لتكون أولي فعالياته في 22 فبراير 2011 وتحت عنوان "تطلعات شباب 25 يناير نحو عهد جديد في الثقافة الجماهيرية" انطلقت هذه المجموعة الشابة بفكرها وحيويتها نحو شكل آخر للثافة نوع من الحرية في الافكار دون التقيد بروتين وبيروقراطية النام الذي سبق الثورة وللأسف مازال مستمرا حتي الآن في مؤسساتنا وهيئاتنا الثقافية وغيرها. الفكرة لاقت استحسان الكثير من الشباب خاصة وقد طال غيابهم عن التواجد والمشاركة الفعالة في أنشطة قصر التذوق أو غيره من القصور التابعة لقصور الثقافة وأندية الأدب وغيرها.. والسبب عدم تلبية تلك الأماكن لطلباتهم واحتياجاتهم في تلك المرحلة. قررت أميرة مجاهد وفريق عملها الشاب تفعيل الصالون الذي يتبع هيئة قصور الثقافة وبالتالي التابع لوزارة الثقافة.. وساهموا في تفعيل هذا الصالون خاصة بعد نجاح التجربة في بعض المكتبات الخاصة مثل صالون مكتبة ألف. صالون مكتبة أكمل بالقاهرة والاسكندرية. وصالون مكتبة دار عين بالاسكندرية وغيرهم.. وبدأوا النشاط بدون دعم مالي من خلال تضافر جهود الشباب المتطوع بالاسكندرية.. وانطلق صالون مكتبة التذوق الثقافي بالاسكندرية كأول صالون تثقيفي للشباب بالهيئة العامة لقصور الثقافة.. وذلك من خلال تنيم لقاءات مفتوحة للشباب بشكل غير نمطي وأيضا إقامة ورش عمل متنوعة وشهية واستضافة أسماء كبيرة ومبدعة في حوارات مفتوحة مع الشباب. وإطلاق صفحة باسم الصالون ومجموعة علي شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوجيه الدعوات لكل الشباب في جميع المواقع الثقافية لتعميم الفكرة الجديدة من أجل تحريك المياه الراكدة في محيط الثقافة الجماهيرية. ونحن صالون المساء نشجع هذا النشاط ونؤكد علي دعمهم ونوصي رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر سعد عبدالرحمن بتبني هذه الفكرة ودعمها وحمايتها من المحاربة من أعداء النجاح بل ندعو معالي وزير الثقافة الجديد د.محمد صابر عرب لزيارة الصالون ودعمه لهم.. فهو واحد من كبار مثقفينا قبل أن يصبح وزيرا ولذا ندعوه لدعم أفكار شابة ستعود بمصر إلي مكانتها الثقافية فقط لو يسرنا لهم السبل وقمنا بدعمهم وإتاحة الفرصة لهم دون إعاقة.